ويقصد بها الاسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية التي لها قدرة فتاكة على إبادة كل ما هو حي على وجه الارض من بشر وحيوانات ونباتات وغيرها
و قد نص قرار رقم (1540) الصادر من الامم المتحدة على ان انتشار اسلحة الدمار الشامل يشكل تهديداً للسلم والامن الدولي ، ويلزم القرار بعدة امور ، منها الامتناع عن تقديم الدعم باي وسيلة من الوسائل الى الجهات من غير الدول في استحداثها او حيازتها او استخدامها
وتنقسم اسلحة الدمار الشامل الى ثلاثة انواع :
1- الاسلحة النووية والذرية : وهذه تحتاج الى امكانيات خاصة ومتطورة ، ووجود مفاعلات نووية ذات قدرة عالية ، وهناك صعوبات في الحصول على النظائر المشعة المستخدمة في صنعها تمتلك ثمانية دول في العالم القنبلة الذرية .
2- الاسلحة الكيميائية :
و هي عبارة عن مجموعة من الغازات السامة المحضرة كيميائياً ولها تاثيرات على الوظائف الفسيولوجية للانسان ، بعضها يؤدي الى الوفاة و بعضها الآخر معّوق او مشّوه
غاز الدموع (Tear gas) :
يستخدم عادة في تفريق جموع المتظاهرين ويعتبر من الانواع الخفيفة ، بعكس المستخدم في ميادين القتال فهو اشد فتكاً حيث يترك الضحية في اعياء كامل وعدم القدرة على الحركة
غاز الخردل (Mustard gas) :
وهو غاز سام تم استخدامه في الحرب العالمية الاولى و يسبب حروق في الجلد وتكوين فقاقيع تمتلئ بالماء والصديد ، ويتسبب ايضاً بحرق انسجة الرئة ويقتل الضحية ببطء وبعد عذاب شديد
الغاز الخانق (Choking gas) :
ويطلق عليه اسم “الفوسجين” و قد كان اطلاق هذا الغاز المسؤول عن 80٪ من الوفيات في الحرب العالمية الاولى
غاز الاعصاب (Nerve gas) :
وهو غاز سريع المفعول ويتسبب في الوفاة ، حيث يعوق عمل خلايا المخ والاعصاب ويتسبب بشلل في الجسم و يُعتقد ان هذا الغاز هو الاكثر تصنيعاً وتخزيناً على مستوى العالم .
3- الاسلحة البيولوجية :
تعد من اشد اسلحة الدمار الشامل فتكاً وتدميراً لانها تتكون من كائنات حية معدية تعيش وتتكاثر ، وتزداد خطورتها بمرور الوقت ، ويمكن صناعة ترسانة من الاسلحة البيولوجية في خلال وقت قصير وبامكانيات بسيطة
وبعض الميكروبات التي تستخدم في هذا الغرض ، بكتيريا (الانثراكس العضوية) ، ويكمن ضررها في ان استنشاق واحد على مليون من الغرام منها يكفي لقتل انسان ضخم البدن ، وهذا بالتاكيد مؤشر خطير لشدة وقوة السلاح البيولوجي
ولو افترضنا اننا اسقطنا 50 كيلو غرام من الانثراكس المسببة لمرض (الجمرة الخبيثة) من طائرة ارتفاعها 6500 قدم على منطقة سكنية ، يبلغ عدد سكانها نصف مليون نسمة ، فان هذه البكتيريا يمكن ان تقتل ما يقارب 95 الف شخص فور وقوعها وتترك ما يقارب 125 الف شخص في حالة خطيرة
وتتميز الاسلحة البيولوجية بانها فعالة بدرجة كبيرة ، و ذات قدره على الانتشار بسرعة ولفترة طويلة ، وهناك عدة انواع من المكيروبات والسموم المعروفة منذ قديم الازل مثل الطاعون و الجدري و الكوليرا وغيرها
ومن ابرز الوقائع التي تم استغلالها من قبل الجماعات المتطرفة كانت في عام 1992م عندما ذهب اعضاء من جماعة (اوم شنريكيو) اليابانية الى زائير بحجة تقديم المساعدة لهم عندما انتشر وباء الايبولا ، ثم تبين بعد ذلك انهم ذهبوا من اجل اخذ عينات من الفيروس لصنع سلاح بيولوجي يستخدم في اعمالهم