خواطر-” أترى ؟ هي أشياء لا تشترى”

عمار30 سبتمبر 2020آخر تحديث :
خواطر-” أترى ؟ هي أشياء لا تشترى”

بطبعي ، لا أتحدث كثيراً في مواضع الجد لا أعلم إن كان صمتي قد جلب لي كارهين أو محبين و لكن أعلم يقين المعرفة أنني ” لا أهتم” ، لم أخطأ ، و أنا أدعوك لتكون مثلي ليس لأنني أكره الوحدة ، فأنا يمكنني أن أحول أي إنسان إلى صديق لي في جلسة واحدة و لكن لن أفعلها لأنني أؤمن أننا جميعاُ علينا أن نحافظ على كرامتنا ولو أصبحنا أصدقاءً لجدران غرفتنا ، و أعدك بأننا لن نصبح ، قد يكون صاحب “الكرامة” قليل الأصدقاء و ضئيل التقدير و لكنه أصدقائه على قلتهم “حقيقيون” و تقديره رغم ماعليه من ضئولة “مستحق” ليس في حياته شراء ذمم أو مجاملة إنه “هو” ثابت و رقم صعب أيما انتصب ولو سد أخرون “أذانهم” و أغمضوا أعينهم ليدعوا أنه ليس رقماً ، عزيزي القارئ ، صاحب الكرامة قد لا تكون بسمات السعادة له شرحة ، و لكن إذا ابتسمت سيحمر خدها ، سينام مرتاحاً لأنه سيكون “سعيدا بالبند العريض” كيف لا وقد طبعت على رزقه كلمة الكرامة ، سأعطيك أبسط مثال لصاحب كرامة ابتسمت له الدنا ابتسامة صغيرة و لكن قياساً على سنه آنذاك فقد بدت له كبيرة ، كان تلميذا كسولا جداً، يمكنه أن يفعل كل شيء لكنه كان يكره إجهاد عقله “العبقري”، جميعنا كنا نمقته لأنه ببساطة “لا يباع و لا يشترى”، وليس من السهل أن تصبح صديقه ، كان صاحب كرامة ، “لن يشتري معك الكلام ” و لكنه لن يخطأ معك و أصدقائه “الحقيقون” رأوا فيه الدنيا و مافيها و لا زالوا ، اذكر أننا مرةً اخترنا لإلتقاط بعض الصور الفردية في مدرستنا ،”كلنا حصلنا على اربع صور ” إلا هو “حصل على ثلاث” ، حزن ، ظن أنه ظلم “مجدداً” ولكن في عشية ذلك اليوم إكتشفنا أن أحد اهم الفاعلين في مؤسستنا أخذ الصورة عمداً ، أخبره الفاعل أنه سيصبح شخصية عظيمة ذات يوم و أنه سيحتفظ بالصورة ليباهي به أقرانه حينما يراه على شاشات التلفاز آنذاك ، و أنا أثق به الأن ، كل من حوله يثقون بأنه سيصبح يوما ما عظيما بحق ، كشخص أثق به و أثق كذلك بشخص آخر ، أعلم أنه سيفعلها و يصبح من أباطرة مجاله في مستقبل لا أراه بعيدا ،صديقي العزيز ، إنك (أخاطبه هو الأن ..إنصرفوا) ستصبح عظيما “بحق”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل