الأعاصير … “بين الكارثة و الظاهرة الطبيعية”

نور6 أكتوبر 2020آخر تحديث :
الأعاصير … “بين الكارثة و الظاهرة الطبيعية”

إن عالمنا لا يخلو من الأحداث الطبيعية المتكررة و التي يصعب على الإنسان فهمها أحيانا عديدة أو حتى توقعها أو تحديدها بين الكارثة الطبيعية و الظاهرة الطبيعية العابرة, فمهما حاول العالم في وجه الظواهر الطبيعية و الكوارث لم يستطع مواكبة تأثيرها أو حتى توقعه و لعل أهم هذه الكوارث الطبيعية المتكررة هي الزلازل و البراكين و الأعاصير التي هي موضوعنا.
تعتبر الأعاصير من الكوارث الطبيعية الأشد ضررا و المتكررة سنويا بأعداد كثيرة في مناطق مختلفة من العالم, بالرغم من الدراسات التي قام بها علماء الطقس لتوقع الأعاصير لكن هذه الأخيرة لا تزال تضرب بكل قوة أينما حلت.
لذا فما هي الأعاصير من الناحية العلمية و كيف تتشكل و أين تضرب باستمرار؟
الأعاصير تعريفا هي منطقة ضغط منخفض تشكل رياح حلزونية تدور عكس عقارب الساعة يعود السبب في تشكيلها إلى اضطرابات جوية محددة و ظروف مناخية استثنائية مثل المياه المحيطية الدافئة التي تصل درجة حرارتها 27 درجة مئوية و تكون الرياح فوقها متدرجة الحرارة من دافئة قرب السطح إلى باردة كلما اتجهنا إلى الأعلى, و أيضا يجب على سرعة الرياح أن تكون متماثلة في جميع المستويات.
وتتشكّل الأعاصير فوق مناطق المياه المدارية أو شبه الاستوائية, فتختلف تسمياتها عبر هذه المناطق بين تايفون في غرب المحيط الهادئ كالصين و اليابان و هوريكاينز في شمال شرق المحيط الهادئ كما يتم تسميتها بال Tropical cyclones في في جنوب غرب المحيط الهادئ و المحيط الهندي.
أما عن الأعاصير في حد ذاتها فلديها أجزاء تشكل مجمعها و هي كالآتي:
-عين الإعصار: تعتبر مركز الإعصار منطقة خالية من الغيوم و هادئة الأجواء لكنها سرعان ما يحدث فيها الاضطراب عند قدوم الإعصار, قطرها يتراوح بين 32 إلى 64 كيلومتر
-جدار العين: هي المنطقة المحيطة بعين الإعصار حيث يعتبر أقوى منطقة تأثير لرياح الإعصار و هي المنطقة التي تسمح لنا من قياس شدة الإعصار
-الدوامات الماطرة: هي العواصف الرعدية للتي يصحبها الإعصار معه و قد يصل عرض منطقة تأثيرها إلى عشرات الكيلوميترات و طولها بين 80 إلى 483 كيلومتر
و في الأخير نذكر لكم أشهر 3 أعاصير ضربت العالم و كان تأثيرها كبيرا و مدمرا.
-إعصار بتريشيا: ضرب المكسيك سنة 2015 بسرعة رياح وصلت إلى 325 كيلومتر في الساعة و يعتبر أقوى إعصار تم تسجيله في التاريخ.
-إعصار هايان: إعصار دموي ضرب الفلبين و الصين و ميكرونيزيا سنة 2013 بسرعة 312 كيلومتر في الساعة مخلفا عشرات الآلاف من القتلى و خسائر فادحة قدرت ب 686 مليون دولار
-إعصار ويلما: أصاب هذا الإعصار كوبا و أجزاء من جزيرة يوكاتان و فلوريدا بسرعة رياح قدرت ب 295 كيلومتر في الساعة و نتج عنه مقتل 62 شخص.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل