خواطر-“أجرؤ على الامل”

عمار23 أكتوبر 2020آخر تحديث :
خواطر-“أجرؤ على الامل”

أقول لكم ، يا أعزائي (حتى إذا كنا نواجه صعوبات اليوم و الغد) فإنني سأسمح لنفسي في هذه اللحظة بأن أجرؤ على الأمل …أجرؤ على الأمل بعالم ما بعد الأمل حيث لايعامل الناس بإعتبارهم مجرد أدوات ،بل بإعتبارهم غايات ، دائما …على الأمل بعالم لا تجري فيه التضحية بأي وعي مقابل هدف إيدوليوجي يقولون أنه “أعظم”شأنا ، وحيث لا تتعرض فيه أي هوية للأذى نتيجة حقد أو جشع أو إهمال …على الأمل بعالم تعلى فيه القدرة على التفكير و الفعل فوق أي شيء أخر ، فلا ينعكس هذا في قلوبنا وحدها ، بل و أيضا في مؤسساتنا الإجتماعية و في أعمالنا و في كل مكان ، أجرؤ على الأمل بان الناس سيكفون عن كبت أدمفتهم المفكرة ، أو قلوبهم التي تشعر و تحس ، فيزاوجون بين الإثنين في قران مقدس يسوده الإستقرار العاطفي الإنفعالي و النضج النفسي ، و بأن الناس سوف يصبحون مدركين مهاوي رغباتهم و غوايات راحتهم ، و الخراب الذي تخلفه نزواتهم ، فيلتمسون بعد ذلك العناء الذي يقودهم إلى النمو لا محالة ، أجرؤ على الأمل بأن الحرية الزائفة القائمة في التنوع ستلقى الرفض من جانب الناس فيفضلوا عليها حرية الإلتزام الأكثر عمقا و معنى ، أجرؤ على الأمل بأن الناس سيبدأون بمطالبة انفسهم بما هو أفضل قبل ان يطلبوا شيئا أفضل من العالم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل