خواطر-“إلا رسول الله”

عمار25 أكتوبر 2020آخر تحديث :
خواطر-“إلا رسول الله”

إن محمدا ،صلى الله عليه و سلم ، ليس بشرا عاديا ، إن كان الناس اجمعون قد خلقوا للعبادة و فقط ، فمحمد بقي و سيظل ، النموذج الأكمل للعبودية المستكينة العانية المستسلمة لجلال الله ، و إن كانوا قد خلقوا و جبلوا ليظهر أيهم أحسن عملا ، فإن محمدا حلق بسيرته في مستوى لا يرنو إليه حتى الفلاسفة و الأبطال و القادة العظام و يتمنون لو أنهم أدركوا و لو غباره ، و نضح عليهما سنا منه .. نعم يا أبناء فرنسا محمد ليس بشرا عاديا ، و حتى لو درستم حياة رؤساء و ساسة و مفكرين و رجال سلام و رجال حروب ، و أناسا و اتتهم الخطط فنجحوا فلن يساوو ظفر الهادي المصطفى ، إنه رحمة الله أرسلها للعالمين ، سيروا في نوره يشفع لكم حين لا شفاعة إلى شفاعته ..كلما صليتم على رسول الله صلى الله عليه و سلم تسليما ، فأنتم ، و من حظكم ، تصلون أنفسكم بأشرف مافي الوجود ، و تثبتون خطاكم على السراط المستقيم ، و ترتضون قيادة تحتضن الحق و تؤثر الرشد ، و تعلنون أن هواكم مع ماجاء به فداه نفسي ، إن الصلاة و السلام هنا تأكيد لمنهج و تحمل لعبأ و مشاركة قلبية و فكرية للإنسان الذي حرر الأمم من الخرافة ، و نفى الحق من الشوائب ، و ربط الفطرة السليمة بالوحي و صالح بين العقل و الدين ، و جعل الدنيا مهادا صالحا للأخرة…ثم قال [و إني مباه بكم الأمم يوم القيامة].

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل