خواطر-“أُهجر هذا و تعلق بذاك”

عمار14 نوفمبر 2020آخر تحديث :
خواطر-“أُهجر هذا و تعلق بذاك”

إن جوهر الحياة القائمة على المبادئ هو الإلتزام بالإنصات إلى الضمير ، و العيش طبعاً وفق مايمليه هذا الضمير ، لماذا ؟ لأن هذا الضمير هو العامل الحقيقي الوحيد الذي يشير إلى جانب الصلاح الحقيقي و المشرق ، وهو الإختيار الذي يقود إلى نتائج تحسن من الجودة و لكي أوضح لكم الفارق الذي يحدثه الخيار القائم على المبادئ ، أطلب منك أن تقوم بمحاولة هذه التجربة و أن تعمل على أي حال على تخصيص وقت لها لأن المرور بها يمكنك من معرفة خلاصة ما أقصده من هذا المقال ، فكر لحظة في علاقة تعتز بها ، وتشعر بأنك في حاطة حقيقية إلى تحسينها ، قد تكون هذه العلاقة مع أي شخص ، سواءً مع أحد أفراد الأسرة أو في العمل أو مع صديق ، و بينما تفكر في هذه العلاقة حاول أن تتصل بعمق ذاتك من الداخل و إسأل نفسك هذا السؤال : ماهو الشيء الوحيد الذي لو قمت به لتحسنت هذه العلاقة ؟ ، و أنت تفكر في هذا السؤال هل خطرت على بالك يا ترى إجابة ما ؟، عندما نسأل هذه الأسئلة ، نجد معظم الناس لديهم شعور مباشر بشيء ما يمكن القيام به ،و يحقق التأثير المطلوب ، إنهم يعرفون أن ذلك الشيء سيحسن العلاقة ، لكن ورغم هذه المعرفة إلا أن قلةً قليلة فقط تنجح في تطبيقها على أرض الواقع لأنها لن تقوم بها بدعوى النفاق أو مجبرة على ذلك ، ستتحسن علاقتك مع الشخص الذي يريد منها فعلاً أن تتحسن لا مع ذاك الذي لا تتحسن علاقتك معه ألا إذا اشتكيت و تتحسن تحسناً لحظيا ثم تعود حليمة بسرعة إلى عادتها القديمة ، شخصياً يملأني يأس عميق من الكثير من الأشخاص الذين لم أذنب بحقهم و لكنهم يعاملونني على أنني مذنب و كثيرا ما أسررت لهم بهذا و لكنهم لا يكفون عن التبرير و الإدعاء بأنهم فقط “لا يفهمون قصدي و مبتغاي” و أنا أعلم أن بعضكم صادف مثل هذه الحالات ، عزيزي ، كف عن المبالاة بمثل هذه الأشكال التي لاتملك مرؤة و خصلة الصراحة ، و إهجرها هجراً جميلاً ، او غير جميل لك كل الحرية في الإختيار.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل