خواطر-“أمس و اليوم”

عمار14 نوفمبر 2020آخر تحديث :
خواطر-“أمس و اليوم”

قبل الإنتقال إلى أرضية أو محطة النصر العام ، لابد لنا أن نقف لوهلة و نتمعن جيداً و نستذكر أن فعالية الإعتماد بالتبادل لا تقوم إلا على أساس الإستقلال الحقيقي و التغير الجذري ، فالنصر الخاص ، يا إبن أخي ، يسبق النصر العام ، تماما كما يأتي علم الجبر قبل علم الإحصاء ، و بينما نحن هنا ناظرون للوراء قائمون بمسح الأرض لتحديد أين كنا و أين نقف الأن و علاقة هذا بمكاننا في المستقبل ، نرى بوضوح أننا لم نكن لنصل إلى المكان الذي وصلنا إليه مالم نمش الطريق الذي سرنا . ولا وجود لطرق أخرى ، و لاوجود لطرق مختصرة حتى ، و لاتوجد أي طريقة تجعلنا نهبط على الأرض الذي نريد بالمظلة ، إن الأرض أمامنا مغظاة بشظايا علاقات محطمة لأولئك الذين حاولوا من قبل ، فقد حاولوا القفز إلا علاقات فعالة دون التمتع بشخصيات ناضجة و قوية تساعدهم على الحفاظ على تلك العلاقات ، و لكننا لا نستطيع القيام بهذا ببساطة لأننا لابد لنا و يتحتم علينا أن نسير على الطريق، و لن تحقق نجاحا مع الأخرين مالم تدفع ثمن النجاح مع نفسك.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل