خواطر – “السعر !!.”

عمار11 ديسمبر 2020آخر تحديث :
خواطر – “السعر !!.”

لا شيء يعجبني ، يقول مسافرٌ بالباص ،لا الراديو و لا صحف الصباح و لا القلاع على التلال . ماذا تريد ، تريد أن تبكي كما يقول محمد درويش ؟ . ربما . لكن ليس اليوم . لا شيء يعجبني . لا القدس ، لا حيفا ولا حتى رفح .تقول سيدةٌ : أنا أيضا، أنا لاشيء يعجبني . دللت ابني على قبري ، فأعجبه و نام . ولم يودعني . الأرواح فعلاً تمردت يا جبران و تكسرت أجنحة أمهاتٍ لِفَقْدِ أبناء بعمر الزهور لا ذنب لهم إلا أن قالوا هذه الأرض أرضنا . اثنان و سبعون سنة من الوجود فقط . هم ليسوا دولةً بمعنى الكلمة حتى . و لكنهم أصحاب الحكم . الأمر لهم و النهي لا يأتي إلا منهم . و الإبن اللاجئ أُبْعِد عنوةً عن بيته . جُرْحُ القتلى و الجرحى و رثائهم هو جرح أقدم من أي جراح . و لكن يعُرف دائماً أن أقسى الجراح جرح الخيانة . كيف ينام من ينسى إخوانه ليلته ؟ . “كم دفعوا له ؟” . عبارة قد أكون إستخلصتها من فلم ما . و لكنها تلخص كل شيء . أعلم كم الأسى و الحزن من طرفكم على القضية الفلسطينة ، و أخالجكم ذات المشاعر . لكن لي طرح أريد أن أطرحه ، سأجيب على السؤال الذي أَسْلَفْتُ في طرحه . لا أدري كم دفعوا له . و لكنني أعلم يقين العلم . أن لكل فردٍ سعر . كلهم كلهم . إلا 《ثلة من الأولين و الأخيرن》 . لا أبالغ . و لا أصنع ماتسمونه “بالدراما” . الكل ذو سعر . ادفعه و ستحصل عليه . سيكون خاتمك بيدك . بل و سيشعل شمعدان عيد “الهونيكا” أمام أكبر برج في العالم إن كنت ابن صهيون و هو ابن …هذا هو أبو الأمثلة ، أبنائها يتلخصون في جملة واحدة . لست في مدينة أفلاطون الفاضلة . فلا تتوقع مبادئ المساواة و الحرية التي جاءت بها على حد الزعم “ثورة فرنسا” ، لم تأتي بها . لا تصدق ، و كيف تصدق و حتى إبن الثورة نابلويون بونابرت تنكر لها وقال يوماً ما أنه أحب الحرية حتى وقفت ذات يوم في طريقه. . هذه أشياء لايغرسها أمر عادي في النفوس . إنما يغرسها من قيل فيها “من أينَ أبدأ ُوالحديثُ غرامُ؟ فالشعرُ يقصرُ والكلامُ كلامُ من أينَ أبدأ ُفي مديحِ محمدٍ؟ لا الشعرُ ينصفهُ ولا الأقلامُ “

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل