فرسان الهيكل.. من هم ؟!

محمد17 مايو 2020آخر تحديث :
فرسان الهيكل.. من هم ؟!

من هم فرسان الهيكل ؟

لما دعا البابا أوربان الثاني عام 1095م ملوك وأمراء وشعوب أوروبا إلى إنقاذ الأراضي المقدسة في فلسطين من أيدي المسلمين، هبَّ الجميع لتلبية ندائه، وهكذا تشكل جيش صليبي كبيراً جداً تدفعهم نار حقدهم وكرههم للمسلمين، ولكن يجب أن تعلموا أن النازع الديني لم يكن هو من يحرك هؤلاء الأوباش فقط فإن السرقة والنهب والقتل والمال هو ما يحركهم حيث غايتهم الكبرى، والدليل على هذا أن هذا الجيش الصليبي قام بنهب المدن التي مر بها حتى وإن كانت هذه المدن مسيحية، فمثلاً تعرضت مدينة القسطنطينية إسطنبول حالياً وكانت أكبر المدن المسيحية إلى نهب كبير من قبل الجيش الصليبي في الحملة الصليبية الخامسه،
،
فعندما وصلت هذه الجيوش إلى مدينة القدس عام 1099م تلبية لنداء رهبان وقساوسه خونة من العرب على رأسهم بطرس الناسك واستولت عليها بعد حصار قصير، أوقعت مذبحة رهيبة بسكانها من المسلمين قدرت بعشرات الآلاف

ويكفي الرجوع إلى كتاب “أوجست كري” August c.Krey لمعرفة الفضائح والجرائم التي ارتكبها الجيش الصليبي في القدس وهو مصدر أوروبي صليبي كان مرافق لهم أثناء الحمله، فأبناء الرب كما يسمون أنفسهم يقتلون البشر ويفسدون فى الأرض..!! ويتهمون الإسلام بالإرهاب.

طبعاً أصبح من المهم بالنسبة للجيش الصليبي المحافظة على هذه الأراضي التي استولوا عليها، والتي كانت تمتد من فلسطين حتى منطقة أنطاكية، فقد أسسوا دولة صليبية فيها لذا ظهرت بعض الطرق العسكرية التي هاجر أصحابها من أوربا إلى فلسطين وعاشوا فيها أول الأمر معيشة الرهبان ولكنهم كانوا يتدربون على القتال طبعاً للقتال ضد المسلمين

بداية فرسان الهيكل كانت صغيرة جداً فقد كان عددهم تسعة فرسان فقط، كلهم من الكهنه وقد قاموا بنذر أنفسهم في سبيل الرب لحماية الحجيج الصليبين من الغارات، قاموا بالتدريب جيدا وبدأو تنظيمهم وما إن لبسوا حتى بدأ عددهم فى ازدياد حتى وصل عددهم بعد عدة سنوات إلى 30 و 40 و 50 ألف محارب من كل الدول الأوربية كان زيهم أبيض يرسمون الصليب الأحمر على ملابسهم وعلى دروعهم، كان يتم إختيارهم بعناية شديدة فكانوا أقوياء أصحاب قامات طويلة ولابد من أن يكونوا على قدر كبير من التدين والاستعداد للموت فى سبيل الرب، بنوا القلاع الحصينه في كل مكان في أوربا وفي بلاد الإسلام أيضاً وكونوا اقتصاد خاص بهم حتى أنهم أول من أسس النظام البنكي التى يعمل به كل العالم الآن، كان يشرف عليهم البابا شخصيا وكان هو قائدهم الأول والوحيد وبلا منازع، ولا يستطيع أي ملك من ملوك أوربا أن يأمرهم أو يوجههم.

المصادر:البداية والنهاية الحافظ ابن كثير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

التعليقات تعليق واحد
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
  • Fella
    Fella 18 مايو 2020 - 6:03

    ??

عاجل