إن الفهم الواضح للأسس يجنب المرء العديد من المشكلات ، خذ على سبيل المثال حدود و مستويات المبادرة و التي يمكن تلخصيها في العناصر الآتية الذكر . الإنتظار حتى تعطى الأوامر القطعية و عدم التصرف وفق هوانا و هذا يعد ضرباً من الإحترافية التي من شأنها أن تمنح لمعاناً و رونقاً خاصاً بنا . و إن لم تعطَ الأوامر أو كانت مبهمة غير مفهومة بالنسبة إليك فبوسعك اللجوء إلى الأساس الثاني وهو السؤال عما يجب فعله . و هذا بالمناسبة سؤال مفيد على أي حال ، حتى لو كنت تعرف الأوامر التي أمليت عليك و تفهمها فلا ضير من مشاورة عقل الأخرين و تحصيل الحكمة منهم حتى يكون عملك حسناً لائقاً على كل الجوانب التي بمقدورك تغطيتها باللجوء إلى أساس السؤالِ عن مايجب فعله . ثالثاً . و هذا الأساس ليس مهماً كالأخرين فيمكنك اللجوء له أو إهماله تماماً فبرغم أنه قد ينفغك إلا أنه لن يُلْحِقَ بك ضرراً إن لم تبادر به وهو “الإقتراح” ، إقتراح أشياء جديدة و إستراتيجيات ناجعة قد تنفعك و تنفع غيرك على حد سواء ، و لكن هذه الإقتراحات طبعاً لن تجلب لك أي نفع إن كنت محاطاً بعقولٍ متحجرة ، كسولة أو عنصرية . فالإقتراح ليس فقط فكرةً تطرحها على شكل كلمات ، ليس بهذه البساطة . الإقتراح يأتي بعد تحليل جذري و تمعنٍ جيد في الفكرة لكي تَقِلَ بها الشوائب قدر الإمكان . و تمعن أيضاً في “من سيتلقى إقتراحك” . وهذه نقطة أدعوك للتركيز فيها جيداً لأنني شخصياً كثيراً ما وقعت في هذا الفخ و قدمت إقتراحاتً و خططت لطموحات لم تتماشى مع المجتمع الذي كان محيطاً بي . و أخيراً يبقى إلتزام وحيد و أساس واحدٌ لم أُسْلِف في ذكره وهو عرض النتائج على مَنْ مِنْ دوره أن يتلقاها و يعاينها و يكون ذلك بشكل فوري أو بين الفينة و الأخرى . و إذا كنت واثق من نفسك و تعلم يقين العلم أنك بالطريق الصحيح سائرُ فلك الحرية للتصرف بمفردك تماماً.
خواطر-“مالذي عليك فعله ؟”
التعليقات تعليق واحد
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
يعطيك الصحة