الخوف ، ما هو الخوف ؟ . الخوف هو غياب الشجاعة وهو يأتي بسبب بناء حياتنا من طبقات مختلفة من الخداع بدلا من المبادئ ، و بسبب وضع السلم على الحائط الخطأ . إنه يأتي عندما نتعب و نتهالك ، و نعيش علاقات محطمة و يغيب عنا التطور ، و يضيع المعنى من الحياة ، عندما تغيب الرؤية ، و يغيب التوازن ، و نفشل في تحقيق الأهداف ، عندما تسيطر علينا الأمور الملحة الطارئة و نحقق القليل ، و لا نتصرف بصلابة ،و مرؤة لحظة الإختيار . عندما يكون فكرنا محدوداً ، و قائماً على المنافسة ، و الحقد ، و الغيبة ، و الصراع ، و الإعتقاد بأن كل علاقة بين إثنين فيها رابح و خاسر . الخوف هو أن تظل الطريق وسط الغابات ، و ليس لديك بوصلة ولا خريطة ، و مما يدعو للخوف أن معظم الخرائط التي يقدمها لنا الأخرون هي خرائط تبعد بنا عن الهدف الذي نود الوصول إليه .بينما الشجاعة على النقيض ، تأتي كنتيجة لمعرفتنا أيضاً أن هناك مبادئ ، و بأن نشبع حاجاتنا بشكل متوازن ،و بتوافر الرؤية الواضحة ،و بتوازن الأدوار . و بالقدرة على تحديد و تحقيق أهدافٍ ذات معنى . القدرة على رؤية أهمية الأشياء في اللحظة الحرجة . إنها الشخصية و القدرة على التصرف بصلابة في لحظة الإختيار ، و إتساع الأفاق بشكل يسمح بالتفاعل الإيجابي في واقع العيش المتبادل ، إن الشجاعة تأتي من القلب ، و الإتصال بالقلب يخلق الأمل . عزيزي ،أينما كنت فستجد أن طريق الشجاعة هو تحديد الأهداف و الوصول إليها ، و أن تقطع العهود و أن تفي بها “ليس مثلك أنتِ و أنت ، تحديداً و تعرفون أنفسكم جيداً ” . مهما كان الهدف أو الوعد صغيراً ، فهذا التصرف الوحيد سينمي بداخلنا الثقة نحو التصرف بكرامة و صلابة في لحظة الإختيار ، ربما كان العهد المقطوع يتطلب عملاً صغيراً ، و لكن بمجرد قطع العهود و تنفيذها لأنفسنا و للغير سنأخذ الخطوات الأولى في الطريق الذي يقوده إلى الثقة و النمو و السلام .
خواطر-“الخوف ضد الشجاعة”
