ستيف جوبز ؟ ، إيلون ماسك ؟ . أعتقد أن هذه الأسماء مألوفة بالنسبة إليك أليس كذلك ؟ . حسناً ، أعتقد أنك عالمٌ أيضا بقصصهم الخارقة ، نجاحاتهم الباهرة و عن التغير الحقيقي الذي طرأ على حياتهم بعد أن توقف بعضهم عن الدراسة و لا تنكر ذلك فجميعنا إمتلأت عقولنا بهذه الحكايات . و لكن ترى هل نجح كل من تخلى عن دراسته و سِراطها و تابع ذات الطريق التي تابعوها أملاً في ذلك السداد الذي حققه سالفوا الذكر ؟ . لا ، لا أعتقد . و أصبحت حياتهم بمثابة الإنذار و الجرس الذي ينبهنا كلما شارفنا على “الغرق” .يالها من حياة بائسة عبروا بها و قد نعبر بها بمجرد لحظة تسرع غير محسوب . أنا جاد ، ليس عليك أن تسقط هذه الفكرة على الدراسة و الخروج منها فقط . حسناً ، أي مشروع ، سيأتي صاحبه و يفرط في الحديث عن الأموال الكبيرة و الأرباح حتى تشعر أنك ستكون أغنى الأغنياء “بيل غيتس” القادم ، و لكن لو استغرقت معه و ركزت ستلاحظ أنه يتحاشى الكلام عن إمكانية الربح و الخسارة و المغامرة . أنا لا أقول ، لا تغامروا ، “غامروا” فالكل يعلم أن الحياة مغامرة كبرى و لكن يمكنك أن تغامر بشكل “استراتيجي قليلاً” فمن ينقب عن الذهب على سبيل المثال ، لا يليق به أن ينقب عنه بالحفر في الطريق القريبة إلى منزله أليس كذلك ؟ . عليه أن يبحث في المكان ، أو بالقرب من المكان ، الذي وجد فيه آخرون ذهباً . و هذا ما يعني الإستفادة من تجارب الأخرين ، فلماذا تسلك طريقاً و منهجاً اتبعه أخرون و لم يدر عليهم شيئاً ؟ . في المقابل لماذا لا أتبع طريقاٍ إتبعه أخر و نجح “في نفس حالتك” و عليك أن تركز على هذه العبارة . فلا يمكنك أن تشبه إنساناً درس و إجتهد حتى بلغ أن أصبح طالباٍ في جامعة ستانفورد ، بكونك طالباً في جامعة جزائرية ، الفرق واضح بلا مجاملة أليس كذلك ، كيف يسلك شخصان يمثلان “الألف” (الذي يشكل طالب ستامفورد) و “الباء (الذي يشكل طالب الجامعة الجزائرية) ذات الطريق ؟.من المؤكد أن ظروف الأول للنجاح لن تكون كالأخر.
ثقافة وفن