خواطر- ” توقعاتٌ لا تتحقق”

عمار27 ديسمبر 2020آخر تحديث :
خواطر- ” توقعاتٌ لا تتحقق”

الحياة صعبة ، هذه حقيقة هامة . بل من أهم الحقائق . وهي كذلك لأننا متى عرفنا هذه الحقيقة أصبحنا أعمق في الرؤية . فعندما نعرف أن الحياة صعبة ، في هذه اللحظة فقط فلن تكون الحياة صعبة . لأننا متى تقبلنا ذلك . تصبح صعوبة الحياة نفسها أمراً غير هام بعد ذلك . فلو كانت التحديات جزءاً من توقعاتنا لما أصبنا بالإحباط كلما ظهرت . على سبيل المثال ، نحن نتوقع أن الآخرين سيوافقون على ما نقول ، و أن ينفذوا ما نراه واجب التنفيذ . و لكن عندما يختلف هؤلاء مع ما نقول أو عندما يكون لهم تحفظات ، أو عندما لا يدعمون قرارتنا بحماس ، أو يأتون بأفكار بديلة ، نشعر لحظتها بالإحباط . ترى ما ميزة أن يرى الغير ما نراه بطريقة مختلفة ، إذا كانت سعادتنا مرتبطة بالتفاعل الإيجابي للبشر مع ما نقول للوصول إلى حلول مبتكرة “نظن” أنها تحقق المكاسب لكل الأطراف ، صحيحٌ أن عدم حدوث هذه التوقعات يصيبنا بالإحباط ، و لكن هذه التوقعات تخضع لسيطرتنا . نحن لا نتحدث عن عدم التفاؤل في هذه التوقعات . و لكننا نتحدث عن بنائها فوق أرضيةٍ من حقائق الصواب و السداد ، أعلم أن الإحباط في مثل هذا المواقف عادةً ما يكون صعباً و قاسياً لذلك من أجل تقليله أدعوك إلى مراجعة هذه التوقعات ، أي العودة إلى جذور الإحباط ، تسائل مع نفسك . ما هي التوقعات التي لم تتحقق ؟ . و هل كانت تلك التوقعات تسير نحو الطريق الصائب فعلاً ؟ . ما أنفع سبيلٍ لتعديلها ؟ و أخيراً كيف أستفيد من هذه التجارب في توقعاتي المستقبلية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل