أكد رئيس حزب الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام أن قانون الانتخابات يعتبر أولى الخطوات الصحيحة للمضي قدما نحو بناء الجزائر الجديدة والذي ينتظر منه الكثير لأخلقة الحياة السياسية من اجل الوصول إلى انتخابات شفافة والرفع من نسبة المشاركة، ويضمن تكافؤ الفرص بين الأحزاب المتنافسة على المجالس المنتخبة.
وقال جمال بن عبد السلام، لدى نزوله ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى هذا الأحد أنه “من أجل تنظيم أي استحقاق انتخابي، لا بد من توفير المناخ المناسب، بداية من قانون يوفر النزاهة ويوفر شروط النجاح” مشددا على أنه ” قانون الانتخابات الجديد يجب أن يساهم في رفع نسبة المشاركة وفي إعطاء الأمل بأن الانتخابات هي آلية للتغير والإصلاح، ويشجع المواطنين على الانخراط في العملية الانتخابية وأن يزيح كل المطبات التي تتسبب في دخول الفساد المالي أو في التزوير”.
كما أوضح بن عبد السلام أنه “ينتظر من مجلس الوزراء أن يصدر هذا القانون الذي سيتيح تكافؤ الفرص بين الأحزاب وأن لا يعتمد معيار الانتخابات الماضية لوزن الأحزاب. كما يجب إعادة النظر في تركيبة السلطة الوطنية المستقلة”.
من جانب أخر، ثمّن رئيس حزب الجزائر الجديدة ما وصفه بالتحول الكبير في تعامل مؤسسة رئاسة الجمهورية بمجيء الرئيس عبد المجيد تبون مع الطبقة السياسية ووسائل الإعلام والمجتمع المدني ومع كل مكونات الشعب الجزائري، مشيرا إلى أنه خلال 20 سنة الماضية كانت هناك القطيعة وأبواب رئاسة الجمهورية سُدت في وجه الأحزاب والإعلام الوطني بشقيه العمومي والخاص وفي وجه الشخصيات الوطنية”.
كما أوضح ان “خلال لقائه مع رئيس الجمهورية تطرق إلى عدة مواضيع تخص الجانب الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والأمني” وبأنه إلتمس “إصرار وإرادة للرئيس عبد المجيد تبون للمضي في خريطة الطريق للوصول إلى بناء جزائر جديدة”. مشيرا ايضا ان “هناك تطابق بين نظرة جبهة الجزائر الجديدة وبين نظرة رئيس الجمهورية”.
وخلال تدخله في برنامج ضيف الصباح، أشار بن عبد السلام أن “الجزائر أصبحت مستهدفة خاصة بعد أن تجرؤ نظام المخزن على التطبيع المباشر مع الكيان الصهيوني، وتحول المغرب إلى قاعدة متقدمة للمشروع الصهيوني وللمشروع الاستعماري المتجدد في ضرب استقرار المنطقة وعلى رأسها الجزائر”، مضيفا أننا “اليوم أمام تحديات حقيقية خاصة وان هناك أيادي جزائرية امتدت لتتصافح وتتعاون مع أطراف متآمرة على الجزائر”.
و أضاف بن عد السلام انه “أمام هذه المعطيات يجب على شرفاء هذا الوطن أن يتوحدوا في جبهة داخلية قوية ومتينة لدفاع على محققه الشهداء والمجاهدين ومن أجل تحقيق أهداف جيل الاستقلال”.