تتزايد التخوّفات في عدة دول حول العالم جراء الإبلاغ عن أعراض مرضية لدى العديد من الأفراد بالتزامن مع تلقيهم لقاح “أكسفورد-أسترازينيكا” المضاد لعدوى فيروس كورونا الجديد. وفي حين لم يتم صدور أي تقارير موثقة تؤكّد وجود علاقة سببية بين تلقي اللقاح وتلك الأعراض الخطيرة، ومن بينها حصول تجلطات في الدم، إلا أنّ عددًا من الدول حول العالم قد قررت تعليق تقديم اللقاح للمواطنين إلى حين الوقوف بشكل كامل على الأسباب التي أثارت تلك المضاعفات لدى بعض من تلقوا اللقاح.
ما الدول التي أوقفت برامج التطعيم بلقاح أسترازينيكا حتى الآن؟
1) الدنمارك
2) أيسلندا
3) النرويج
4) إيطاليا (علقت استخدام دفعة من اللقاحات)
5) هولندا
6) إيرلندا
7) تايلند
8) الكونغو
9) فرنسا
10) اسبانيا
وقد كانت إيرلندا وهولندا آخر دول تنضم للقائمة يوم أمس الأحد، 14 مارس بالإضافة إلى فرنسا و اسبانيا اليوم، بسبب تخوفات متعلقة بالتجلطات الدموية المرتبطة بتلقي اللقاح، بالرغم من نفي الشركة وإصرارها على عدم وجود أي مخاطر من هذا النوع. ويأتي تعليق هذه الدول لاستخدام هذا اللقاح بالرغم من الحاجة الماسة لتطعيم أكبر قدر من السكّان باللقاحات المعتمدة المتوفّرة، وفي فترة تخشى فيها أوروبا من حصول موجة جديدة من انتشار العدوى، بالطفرات المتحوّرة الجديدة من فيروس كورونا.
وبلغ عدد جرعات اللقاح التي تم توزيعها في العالم حتى الآن حوالي 355 مليون جرعة إلا أن الأرقام قد تتباطأ بعد تعليق عدد من الدول استخدام لقاح أسترازينيكا، بالرغم من تأكيد منظمة الصحة العالمية، والهيئات الصحية الرسمية التابعة للاتحاد الأوروبي والخبراء في الدول الأوروبية المختلفة عدم وجود علاقة سببية مثبتة بين تلقي اللقاح والتجلط الدموي، وأن اعتماد اللقاح كان قرارًا صائبًا بعد التأكد من سلامته وفعاليته.
كما انتقدت دول أخرى من ضمنها ألمانيا قرار بعض الدول تعليق توزيع لقاح أسترازينيكا، وذلك لعدم توفر أدلة كافية تدلّ على خطورة اللقاح على صحة من تلقوه، كما أعلنت فرنسا وبولندا ونيجيريا عدم وقف التطعيم بلقاح أسترازينيكا، مؤكّدة أن إيجابيات تلقي اللقاح تفوق أي تخوفات مرتبطة بتلقيه.
ويعدّ لقاح أسترازينيكا أحد أرخص اللقاحات المتوفرة ويشكّل جزءًا مهمًا من مجموع اللقاحات المخصصة للتوزيع في الدول الفقيرة حول العالم، ضمن مبادرة كوفاكس التي تدعمها منظمة الصحة العالمية، والتي تسعى لضمان توزيع واسع للقاحات في مختلف أنحاء العالم. كما تعدّ المملكة المتحدة من أكبر الدول التي وزعت اللقاح على نطاق واسع، إذ تلقى لقاح أستزاينيكا في بريطانيا أكثر من 11 مليون نسمة حتى الآن.
كما تعتبر اللقاحات أحد أهم الأسلحة التي تسعى الدول إلى توفيرها من أجل التصدي للجائحة ووقف تفشيها، بعد أن وصلت عدد الوفيات المرتبطة بكوفيد-19 في العالم إلى أكثر من 2,6 مليون حالة، في حين وصل عدد الإصابات المسجلة إلى حوالي 120 مليون إصابة.
