معركة عين جالوت في 25 رمضان 658 ه _ 1260 م
تعتبر معركة عين جالوت واحدة من أبرز المعارك في التاريخ الإسلامي ، حيث أوقفت زحف التتار على العالم الإسلامي بعد أن اجتاح العراق و الشام و وصل حدود مصر ؛
اجتاح المغول العالم الإسلامي بقيادة جنكيز خان فقضى على دولة الخوارزميين ببلاد فارس و ما وراء النهرين و وقعت بغداد في ايديهم عام 656 ه – 1258 فاسقطوا الخلافة العباسية و قتلوا الخليفة العباسي المستعصم بالله و عاثوا فسادا فيها واصلوا استيلاءهم على بلاد الجزيرة و بلاد الشام التي كانت تحت حطم الأيوبيين عام 658 ه فقاموا بتخريبها و وصلوا حتى بيت المقدس و نابلس و غزة على حدود مصر دولة المماليك ؛
في الجانب المقابل كانت مصر تعاني خلافات سياسية و اضطرابات بين المماليك البحرية و البرجية في ظل حكم الملك المنصور علي ذي 15 سنة ، فقام سيف الدين قطز بخلعه سنة 657ه – 1259 م وتولى مقاليد الحكم ، وحد قطز المماليك و قام بتجهيز الجيش لمواجهة زحف التتار ؛
أرسل هولاكو رسالة تهديد إلى سيف الدين قطز يتوعده الغزو و القتل إذا لم يسلم مصر للمغول فقام قطز بقتل الرسول و قام بإعلان الجهاد ضدهم ، في هذه الفترة توفي ” خان منكو ” شقيق هولاكو فعاد لينافس على وراثة الحكم و ترك الجيش تحت قيادة نائبه ” كتبغا ” ؛
وقعت المعركة يوم الجمعة 25 رمضان 658 ه – 1260 م في سهل عين جالوت بين بيسان و نابلس في فلسطين ؛ حيث واجه المسلمون بقيادة قطز مع خطته الحربية المحكمة و ركن الدين بيبرس في مقدمة الجيش التتار و الحقوا الهزيمة بهم و اوفقوا المد المغولي على الشام و فلسطين و الاناضول و تمكنوا من تحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر؛
انسحت المغول حيث استقر هولاكو في مدينة تبريز و توحدت الشام و مصر و فلسطين في دولة واحدة تحت قيادة المماليك و استمرت هذه الدولة 250 عاما حتى وقعت تحت الحكم العثماني سنة 1517 م .
بارك الله فيكم