أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد أن حجم انتشار التدخين يشكل تهديدا حقيقيا للصحة العمومية، خاصة وسط المراهقين، حيث بلغ عدد المدخنين ما بين 14-18 سنة، 16.2 بالمائة، في حين بلغ 8.8 بالمائة وسط المراهقين من 13-15 سنة.
وأوضح بن بوزيد في كلمته خلال إشرافه على افتتاح فعاليات اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، الذي خصص هذا العام لموضوع التبغ وكوفيد-19، تحت شعار “التزم بالتوقف عن استهلاك التبغ”، أن تعاطي التبغ بجميع أنواعه يشكل تهديدا خطيرا على الصحة العمومية، بالإضافة إلى التداعيات الاجتماعية والاقتصادية، فهو السبب الرئيسي لإعادة تنشيط الأمراض غير المتنقلة “القلب”، “الشرايين”، “السرطان”.
وأكد بن بوزيد أن الجزائر معرضة لخطر التبغ، استنادا للبيانات المستمدة من استطلاعات الوزارة، والتي أظهرت أن انتشار استهلاكه، بين الأعمار 18-14 سنة بلغ في 2017 نسبة 16.2 بالمائة، ومن 13-15 سنة بلغ 8.8 بالمائة في 2013.
ودعا وزير الصحة إلى تطبيق الترسانة القانونية التي سنتها الجزائر لمكافحة التدخين، موضحا أن حجم انتشاره يتطلب تطبيقا صارما أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف أن وزارة الصحة قامت بوضع استراتيجية وطنية لمكافحة التدخين، لا تقتصر على مهنيي الصحة بل تشمل الوزارات الشريكة والإعلام والمجتمع المدني لأن خطر التبغ يتعلق بتهديد حقيقي على الصحة العمومية.
وذكّر بن بوزيد بمنع التدخين في الأماكن العامة، ومجموع الهياكل الصحية كونها تخضع للمنع التام للتدخين، موضحا أنه ينبغي إدراج ذلك ضمن القانون الداخلي للمؤسسات الصحية وتطبيق المرسوم المتعلق بالإجراءات العقابية في حالة عدم مراعاة هذه القواعد.
كما كشف أن الوحدات الاستشارية للإقلاع عن التدخين توسعت لـ53 وحدة موزعة على التراب الوطني، منها من باشرت عملها والأخرى سيتم دخولها حيز التطبيق قريبا.
