( آبار لينة… حفرها الجن لسيدنا سليمان )
قرية لينة قرية سعودية ذات طبيعة صخرية قاسية، من الصعب بل من المستحيل تقريبا حفر آبار بها، خصوصا أن المياه على أعماق هائلة، لكن تم اكتشاف حوالي 300 بئر في ارض صخرية محفورة في القرية التي تقع على بعد 100 كيلو متر جنوب مدينة رفحاء على الحدود الشمالية للمملكة.
**حكاية الجن الذي حفر الأبار :
وتؤكد الاكتشافات البيولوجية أن تاريخ حفر الأبار يعود إلى زمن سيدنا سليمان، حيث حفرها له لمكافحة العطش أثناء رحلته من القدس إلى اليمن، وتقول الأسطورة أن العطش أهلك سيدنا سليمان وجنوده من طول الرحلة من بيت المقدس، فأخذ أحد من الجن يضحك بقوة ، فلما استفسر سيدنا سليمان عن سبب ضحكه، قال أتعجب لكم وكدتم تهلكون عطشا والماء أسفل أقدامكم، فأمره سيدنا سليمان بحفر الآبار للارتواء، وقد تم الأمر بالفعل.
** في رواية أخري:
إن الجيش في عهد النبي سليمان كان في رحلته من بيت المقدس لليمن، لذلك فإنه كان بحاجة إلى شرب الماء، فأمرهم سيدنا سليمان بحفر تلك الآبار، وتعد القرية من القرى التي تمتاز بالجو الرائع، ومرتعًا دائمًا للمتنزهين وهواة البر، وهيّ من القرى المليئة بالآثار.
وكان نبي الله سليمان في طريقه لليمن، وأراد أن يتغدى بلينة، وهيّ أرض خشنة فعطش الناس وعز عليهم الماء، فنظر إلى أحد جنوده من الجان ويدعى “سبطر”، فوجده يضحك، فقال: ما أضحكك؟ فقال: أضحكني أن العطش قد أضر بكم والماء تحت أقدامكم، ومن هنا حفر الجن الآبار لسيدنا سليمان.
وتُعد القرية من أقدم القرى في الجزيرة العربية، وشهدت وجود حضارات عديدة، وبما أن قصة قيام الجن غير ثابتة وغير متفق عليها، بين الخبراء والتاريخيين، فإن البعض يُرجح أن تلك الحضارات هيّ من قامت بحفر الآبار، وهو ما أكده الدكتور عبدالعزيز البسام، أستاذ جيولوجيا المياه بقسم الجيولوجيا بجامعة الملك سعود.
**دلائل حفر الجن للآبار :
ويستند المقتنعون بقصة الجن إلى أن الأبار في منطقة مرتفعة كثيرا عن الأرض، وقد اعتاد الناس على حفر الآبار في المناطق السهلة، كما أن قطر بعض الآبار أقل من نصف متر، وهي فتحة ضيقة للغاية على إنسان أن يدخل فيها، لذا فيؤكد الكثيرون أن الإنسان لم يحفرها، وهي إما من صنع الجن، أو إحدى المعجزات الإلهية لنبيه الكريم.
**مدائن صالح والأهرامات :
لكن بعض العلماء يميلون إلى أن الإنسان هو من حفر هذه الآبار، مستدلين على ذلك بوجود مدائن صالح داخل الصخور، وايضا مستدلين على بناء الأهرامات، مؤكدين أنه إذا حفر الإنسان مدن في الصخور، وشيَّد هياكل عملاقة مثل الأهرام بالصخور، فليس من الصعب عليه الحفر في الصخور لمسافات عميقة.
**قدرة خارقة :
ولكن أيا كان السبب في حفر تلك الآبار فهي دليل على قوة خارقة سواء من الإنسان أو الجن، حيث أنها وسط صحراء قاحلة تماما، ولكن بعد حفر الأبار صارت مركزا تجاريا مهما بين العراق والسعودية، كما تقع بالقرب من درب زبيدة التاريخي، وتهتم السلطات السعودية حاليا اهتماما كبيرا بهذه المنطقة من الناحية السياحية، خصوصا أن لها أثار استشفائية، وتقع بالقرب من أماكن تاريخية
**المصادر:
بوابة السعودية بوابة جغرافيا
بوابة علم الآثار بوابة التاريخ
سبحان الله ،،
بارك الله فيكم