بعث وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيقة، برسالة تعزية لعائلة الفقيد المجاهد محمد سوكان، لاعب فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم، الذي وافته المنية صبيحة اليوم الثلاثاء عن عمر ناهز 90 سنة، مؤكدا فيها ان برحيله “تكون الجزائر قد فقدت أحد الأسماء الكروية اللامعة لفريق جبهة التحرير الوطني”.
وجاء في رسالة التعزية “ببالغ الحزن والأسى، تلقى وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيقة، نبأ انتقال المجاهد المرحوم محمد سوكان إلى جوار ربه، عن عمر ناهز الـ90 عاما. وأمام هذا المصاب الجلل، يتقدم الوزير إلى كل أفراد عائلة الفقيد، ورفاقه من المجاهدين والرياضيين، بتعازيه القلبية الخالصة المشفوعة بأصدق مشاعر التضامن والمواساة في مواجهة هذه المحنة الأليمة”.
وأضاف السيد ربيقة أنه “برحيل محمد سوكان تكون الجزائر قد فقدت أحد الأسماء الكروية اللامعة لفريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم، وهو الذي ساهم في التعريف بالقضية الجزائرية إبان ثورة التحرير المظفرة، من خلال المسيرة البطولية لفريق جبهة التحرير الوطني، وراجيا المولى العزيز القدير بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وشامل غفرانه وعميم رضوانه”.
ويعد المجاهد الفقيد، وهو من مواليد 12 أكتوبر 1931، أحد لاعبي فريق جبهة التحرير الوطني، الذين “برهنوا من خلال انضمامهم لهذا الفريق عن اهتمامهم بقضية بلادهم كباقي الجزائريين أمام الشعب الفرنسي، ليشكل بذلك سفيرا للقضية الجزائرية لنشرها عالميا وتعزيز الدعم الدولي لها”.
وأورد البيان أيضا “اختار هؤلاء، النضال والتعريف بالقضية الجزائرية من خلال 80 مباراة خاضوها في عديد الدول عبر العالم، حاملين عدالة قضيتهم في الوجدان ورافعين الراية الوطنية أينما حلوا، إلى أن استرجعت الجزائر حريتها وسيادتها سنة 1962”.
بعد الاستقلال، عاد المجاهد المرحوم ضمن فريق لوهافر، حيث لعب معه مدة سنتين 1962 إلى غاية 1964، ليتفرغ بعدها لتدوين مسيرته الرياضية ضمن فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم من خلال شهادات حية وتسجيلات وحصص رياضية، يستذكر من خلالها انجازات هذا الفريق.
و شارك المرحوم في عدة مباريات مع فريق جبهة التحرير الوطني، علما أنه الأخ الأكبر لعبد الرحمن، وهو ايضا لاعب سابق في صفوف فريق جبهة التحرير الوطني ومهاجما في نادي لوهافر الفرنسي، والذي وافته المنية في يوليو 2015.