فرنسا تعيد 26 قطعة فنية أثرية نهبتها من البنين منذ 130 سنة

نور12 نوفمبر 2021آخر تحديث :
فرنسا تعيد 26 قطعة فنية أثرية نهبتها من البنين منذ 130 سنة

أعادت ‎فرنسا رسميًا، إلى ‎بنين 26 قطعة فنية أثرية من الكنوز الملكية لأبومي التي نهبتها القوات الاستعمارية في القرن التاسع عشر، في “لحظة تاريخية من الفخر الوطني” للسلطات البنينية.
‏‏ووقّع وزيرا الثقافة في البلدين روزلين باشيلو وجان-ميشال أبيمبولا في قصر الإليزيه عقد نقل ملكية هذه السلع التي ستعود إلى الديار الأربعاء بعد 130 عامًا.
‏وقال الرئيس الفرنسي ‎إيمانويل ماكرون الذي تعهد عام 2017 إعادة التراث الإفريقي الموجود ‎فرنسا “إنها لحظة رمزية ومؤثرة وتاريخية طال انتظارها وغير متوقعة”.
‏من جانبه قال نظيره البنيني باتريس تالون: “شعب ‎بنين يعرب عن امتنانه لكم”، لكنه شدد على أن إعادة 26 عملًا ليست إلا خطوة واحدة”.
وأضاف: “كيف تريدون أن يكون حماسي كاملًا في وقت ما زالت أعمال مثل منحوتة ديو غو في ‎فرنسا”.
وتعهد الرئيس الفرنسي مواصلة العمل إلى جانب تقديم تعويضات
‏ومن بين الأعمال الـ26، تماثيل من مملكة أبومي القديمة وعرش الملك بيهانزان، وهي قطع سُرقت خلال عمليات سرقة قصر أبومي سنة 1892.
‏وتعهد الرئيس الفرنسي خلال خطاب في جامعة واغادوغو عاصمة ‎بوركينا فاسو في نوفمبر 2017، إنجاز عملية الإعادة الموقتة أو النهائية للتراث الإفريقي في ‎فرنسا ضمن مهلة 5 سنوات.
‏وبناء على تقرير أعده الأستاذان الجامعيان فلوين سار من ‎السنغال وبنديكت سافوا من ‎فرنسا، قرر ‎إيمانويل ماكرون إعادة 26 عملًا تطالب بها ‎
بنين.
‏ويشير خبراء إلى أن 85 % إلى 90 % من التراث الإفريقي موجود خارج القارة.
ومنذ 2019، إضافة إلى ‎بنين، قدمت ‎للسنغال و ‎كوت ديفوار و ‎إثيوبيا و ‎تشاد و ‎مالي و ‎مدغشقر طلبات لاستعادة أعمال.
‏وثمة 90 ألف قطعة فنية على الأقل من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء ضمن المجموعات العامة الفرنسية، و70 ألفًا من بينها موجودة في متحف كيه برانلي، بينها 46 ألفًا وصلت خلال الحقبة الاستعمارية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل