ان التاريخ الذي يتحدث عنه الفرنسيون يسقط اليوم أمامهم كأوراق هذا الخريف ، خريف دول ينبء بشتاء ماطر سيعصف بفرنسا الاستعمارية من إفريقيا عن قريب.
عندما حطت طائرة Gulfstream Aerospace G4-SP / 7T-VPS بمالي منذ ساعات لم يكن ينتظر قصر الاليزيه ان يأتيه الرد من لعمامرة ، لعمامرة عراب الدبلوماسية الجزائرية و الذي جعل دولة مالي الشقيقة تحتج على فرنسا الاستعمارية بقوة ، هنا قصر الاليزيه تحت الصدمة و لسان حالهم يقول ماذا يحدث في هذا العالم ؟
فرنسا التي مازالت تحت صدمة خداع الامريكان لهم في صفقة غواصات استراليا ،تتوالى عليهم الصدمات من كل حدب و صوب و اخر تلك الصدمات حجب المجال الجوي الجزائري امام طائرات باريس العسكرية ثم تنديد مالي اليوم و تصريحات رئيس موريتانيا ان بلاده لم و لن تطلب من فرنسا الحماية ابدا.
من لا تاريخ لهم يا ماكرون سيجعلون تاريخكم الأسود في إفريقيا يختفي ،من لا تاريخ لهم لن يتحدثو كثيرا و العالم يتغير بسرعة فلا وقت لنا للحديث.
فرنسا تخسر حلفائها و تخسر من ظنت أنهم مازالو مستعمرات قديمة لأسواء استعمار في تاريخ البشر.
طائرة لعمامرة لن تتوقف و ستجوب إفريقيا دائما ،اولم يقل الرئيس ان الجزائر قوة ضاربة ؟
و في خضم هذا الحراك السياسي الدبلوماسي العالي المستوى ،و بينما إفريقيا تنتفض هناك في غرب القارة جار سوء فتح بابه لعدو الله مثلما فتحها قبل ذلك للماريشال ليوطي ، جار سوء لا عزة له ولا كرم غير البيع و الشراء في اسواق النخاسة القديمة اين كانت العبيد تباع و تشترى ،و عشنا لنرى ملكا عبداً يباع شرفه في تل ابيب ولا يجد من يشتري.
ان التاريخ يكتبه من ينتصرون و شتانا بين من انتصر البارحة في حرب التحرير و من اعتقت رقبته في سبيل الانبطاح فكان للتاريخ أيام و أيامهم كانت رويتيني اليومي.
ان الجزائر في أحوالها عجب ،ولا يدوم بها للناس مكروه ، ما حل عسر بها او ضاق متسع ، الا و يسر من الرحمان يتلوه.
سيكتب التاريخ أننا عبدنا الله وحده لا شريك له وأننا لأرضنا جنود و لاسمنا خلود ، فمن عبد الوثن ممن ظنناهم أبناء الوطن نقول لهم تعمدنا وضع صورة لعمامرة على رأس ماكرون ،و نحن أيضًا للفوشطوب متقنون.