في اليوم الثالث من الزيارة الميدانية التي قادت وفد لجنة الشباب والرياضة إلى ولاية معسكر، قام يوم الثلاثاء 22 فيفري 2022 والي ولاية معسكر السيد عبد الخالق صيودة بتكريم أعضاء الوفد عرفانا بالمجهودات التي بذلها خدمة للولاية.
قام السيد الوالي، عقب ذلك، بمرافقة الوفد لمعاينة المركب الرياضي الجديد ببلدية “سيق” الذي سيحتضن جانبا من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وقد التحق السيد محمد عزيز درواز محافظ ألعاب البحر الأبيض المتوسط، بالوفد في أثناء ذلك.
ورد في الشرح الذي قدمه مدير الشباب والرياضة للولاية حول المركب الرياضي، أنه يتربع على مساحة قدرها 11 هكتارا حيث يضم ملعبا لكرة القدم يتسع لـ20 ألف متفرج ومسبحا أولمبيا وقاعة متعددة الرياضات إلى جانب مضمار لألعاب القوى وملاحق خاصة بالتدريبات.
قام الوفد بعدها رفقة محافظ الألعاب والسيد الوالي بزيارة تفقدية إلى مختلف الهياكل التي يضمها المركب، وخلال المعاينة، أعرب الوفد عن ارتياحه لما تم إنجازه من مرافق رياضية وأكد بأنها مكسب هام لشباب الولاية وللجزائر كلها.
تنقل أعضاء الوفد إلى ولاية وهران التي ستحتضن الطبعة 19 للألعاب البحر الأبيض المتوسط، وكان السيد والي الولاية سعيد سعيود رفقة نواب المنطقة في استقبالهم.
عقد الوفد جلسة استماع مع عدد من المدراء التنفيذين (مدير الشباب والرياضة، مدير الصحة والسكان، مدير السياحة، مساعد رئيس بمديرية النقل، رئيس البنايات والمنشآت، رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية الشباب والرياضة والشؤون الدينية، مدير السياحة والصناعات التقليدية) واطلع منهم على تفاصيل الترتيبات الخاصة بكل قطاع ومدى جاهزيتها لاستقبال ضيوف الجزائر خلال الألعاب.
في سياق ذي صلة، زار الوفد مقر لجنة ألعب البحر الأبيض المتوسط، حيث عقد اجتماعا آخر مع محافظ الألعاب ورئيس لجنة التنظيم محمد عزيز درواز وكذا رؤساء اللجنة المنظمة، وتم ذلك بحضور السيد الأمين العام للولاية ومستشاري المحافظ.
وبالمناسبة، عبر السيد المحافظ عن ارتياحه لهذه الزيارة، وأوضح بأن تنظيم هذه الطبعة من الألعاب وإنجاحها يعد تحديا كبيرا، مؤكدا أن جاهزية الجزائر لاحتضان الموعد المتوسطي رد على كل المشككين، كما أعرب عن تفاؤله بنجاح الألعاب التي ستكون أحسن طبعات ألعاب البحر الأبيض المتوسط، كما قال.
وبالمناسبة، دعا محافظ الألعاب أعضاء وفد اللجنة لمرافقة الرياضة الجزائرية من خلال إعادة النظر في الطبيعة القانونية للجنة التنظيم، مبرزا أن مستقبل الرياضة مرتبط بالتغيرات في هذا المجال.
من جهتهم، أشاد السادة النواب بما أنجز لحد الآن، كما عبروا عن مدى ارتياحهم لتقدم الأشغال والوتيرة التي عملت بها كل الكفاءات الجزائرية التي ساهمت بشكل أو بآخر في رفع تحدي إنجاح العرس المتوسطي.
طرح أعضاء الوفد في نفس الوقت تساؤلات تتعلق بالتنمية المحلية بولاية “سيق” كونها معنية بالألعاب، كما قدمت لهم توضيحات حول خطة الإشهار والتسويق الإعلامي للألعاب خلال التظاهرة، وتطرق أعضاء الوفد أيضا إلى كيفية إبرام الصفقات المتعلقة بتوفير الأجهزة التي ستركب في الهياكل.
اقترح رئيس اللجنة السيد آيت عمر أن يستعان بخريجي معاهد التربية البدنية لتدعيم لجنة المتطوعين، كما اقترح الاستفادة من خبرات الأبطال الأولمبيين وكذا المؤسسات الناشئة، وأكد السيد آيت عمر، في نفس الوقت، التزامه رفقة أعضاء اللجنة بدعم اللجنة المنظمة ورفع كل ما تم تسجيله من انشغالات إلى الجهات الوصية.
اختتم الوفد زيارته إلى ولاية “وهران” في يومها الأول بالوقوف على قصر الرياضات “حمو بوتليليس” حيث عاين المسبح الأولمبي الذي سيحتضن منافسات الألعاب في اختصاص السباحة.
