لافروف أكد خلال كلمة ألقاها اليوم الأربعاء، أمام معلمي وطلبة معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدوليّة، أنّ الغرب يحاول تحديد دور روسيا كلاعب إقليميّ فقط، فيما يجري العمل حاليًا على تقويض بلاده وعزلها بشكل تام، معتبرًا أنّ الولايات المتحدة تسعى إلى خلق عالم أحادي القطب بشكل حصري.
كما شدد لافروف على أنّ كل تلك المخططات الغربيّة انكشفت خلال الأزمة الأوكرانية، قائلًا: “لم يعد لديّ أيّ شكوك في أنّ إحدى القواعد التي يحاول الغرب تطبيقها الآن، عندما نتابع ذروة النزاع الأوكراني، هي ردع أي منافس”، وأضاف: “الآن يدور الحديث عن روسيا، لكن الصين ستأتي لاحقًا، بهدف إحياء نموذج عالمي جديد أحادي القطب بالكامل”.
كذلك، رأى وزير الخارجيّة الروسيّ أنّ هناك دولًا تحاول تغيير النظام العالمي الثابت لتحقيق مصالحها الخاصة، مشددًا على أن موسكو ترفض ذلك، وتتمسك بتطبيق القوانين الدولية.
فيما أشار إلى أنّ ضغوطات عدة مورست على العديد من الدول من أجل وقف علاقاتها مع موسكو، معتبرًا أنّ أوروبا خيّرت الأوكرانيّين بين الانضمام للاتحاد الأوروبي أو التحالف مع موسكو.
كما اعتبر لافروف أنّ حلف شمال الأطلسي، لا يتوقّف عن محاولات التوسع شرقًا، لافتًا إلى أنّه يهدّد أمن روسيا، وتابع مؤكدًا أنّ الغرب لم يأخذ بعين الاعتبار المخاوف الأمنيّة التي طرحتها بلاده مرارًا على الطاولة، وتغاضى عن أيّ مطالب بحفظ أمنها الحدودي
كما أضاف أن الولايات المتحدة أغدقت ولا تزال على كييف بالسلاح، من أجل تهديد الأمن الروسي.
لكن على الرغم من حدة تلك التصريحات، أكد لافروف في الوقت عينه أن بلاده لن تتخلى عن محاولات تحسين العلاقات مع واشنطن وأوروبا