دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس، نظيره التركي رجب طيب أردوغان إلى “احترام الخيار السيادي” لفنلندا والسويد بطلب انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي، متمنياً التوصل سريعاً إلى “حل” لمعارضة تركيا.
وأشار قصر الإليزيه في ختام محادثة هاتفية استمرّت ساعة بين الرئيسين الفرنسي والتركي إلى أن “رئيس الجمهورية (الفرنسية) شدّد على أهمية احترام الخيار السيادي لهذين البلدين والذي نتج من عملية ديمقراطية وجاء رداً على تحول في بيئتهما الأمنية”.
وأضافت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون “تمنّى أن تتواصل المحادثات لايجاد حلّ سريع” للمعارضة التركية لطلبيْ الانضمام.
وقررت فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي رداً على العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا التي بدأت في 24 فيفري، ولفنلندا حدود برية مع روسيا بطول 1300 كيلومتر.
وتركيا، العضو في الحلف الأطلسي، أبدت معارضتها لانضمام السويد وفنلندا للحلف بسبب الاتهامات التي توجّهها للدولتين بتقديم ملاذ آمن لمجموعات كردية انفصالية تتهمها أنقرة بأنها “جماعات إرهابية”.
وأخفق اجتماع عقدته تركيا مع وفدين من السويد وفنلندا، في أنقرة، الأربعاء، في تحقيق اختراق يتيح رفع اعتراض أنقرة على انضمام الدولتين الأوروبيتين إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، في ظل مؤشرات على أن أنقرة لن تحسم موقفها قبل قمة مرتقبة للحلف في مدريد الشهر المقبل.
