الجزائر تحيي اليوم الوطني للنظافة الاستشفائية والذي أقره وزير الصحة يوم 17 أكتوبر من كل سنة.

نجيب ميلودي17 أكتوبر 2022آخر تحديث :
الجزائر تحيي اليوم الوطني للنظافة الاستشفائية والذي أقره وزير الصحة يوم 17 أكتوبر من كل سنة.

أشرف وزير الصحة الأستاذ عبد الحق سايحي، صباح اليوم الإثنين 17 أكتوبر 2022 بمقر الوزارة على إحياء فعاليات اليوم الوطني للنظافة الاستشفائية بحضور ممثل المنظمة العالمية للصحة بالجزائر، وممثلة مكتب اليونيسيف بالجزائر، و أعضاء اللجنة الوطنية للوقاية و مكافحة الأمراض الناتجة عن العدوى، و إطارات من الإدارة المركزية.

في البداية أبدى الوزير سروره بالإشراف على الإفتتاح الرسمي للإحتفاء باليوم الوطني الأول للنظافة الاستشفائية تحت شعار ” الجميع معنيون، الجميع مسؤولون”، و الذي سيصادف الـ 17 أكتوبر من كل سنة.

كما شكر وزير الصحة ممثل المنظمة العالمية للصحة، و ممثلة اليونيسيف، حضورهما الذي أكّد على دعمهما لهذا اليوم و على الأهمية التي ينبغي إعطاؤها للنظافة البيئية و سلامة المحيط على مستوى الهياكل و المؤسسات الصحيّة العمومية و الخاصة.

و أشار الأستاذ عبد الحق سايحي، إلى أن الموضوع الذي جمع الحاضرين اليوم يعكس إلتزام وزارة الصحة بضمان راحة و سلامة المرضى أثناء تواجدهم في المؤسسات الصحيّة، سواء تعلّق الأمر بالإستشارات أو الإستشفاء النهاري أو الإستشفاء لفترات طويلة، كما يهدف هذا اللقاء إلى التوعية و التحسيس بأهمية احترام البيئة من قبل مهنيّي الصحة و المرضى و المرتفقين بالتطبيق الصارم لمختلف البروتوكولات و التوجيهات على أن تشكّل هذه الأخيرة أولوية لكل مؤسسة صحيّة و مؤشرا رئيسيا للتقييم.

و أفاد الوزير، أن وزارة الصحة و منذ سنوات خلت اهتمت بموضوع الوقاية من الأمراض المرتبطة بالعلاج و مكافحتها، و لكن لعدم تطبيق التوجيهات الوطنية بصورة فعّالة، لم يتم الوصول إلى تحقيق الهدف المنشود، و في هذا
الصدد، إتخذت الجزائر خطوة هامة لمواجهة هذا التحدّي بإعرابها بشكل رسمي، في 5 ماي 2013، عن إلتزامها بالسيطرة على الأمراض المعدية المرتبطة بالعلاج و ذلك في إطار برنامج “سلامة المرضى: تحدّ عالمي” المنبثق عن المنظمة العالمية للصحة .

كما أضاف وزير الصحة، أن النظافة في الهياكل والمؤسسات الصحيّة، العمومية و الخاصة مرتبطة بالوقاية من الأمراض المعدية المتعلقة بالعلاج و كذا الحد من مختلف الأخطار الصحيٌة في الوسط الطبي، و تشكّل هذه الأمراض المعدية المتعدّدة الأسباب ذات المقاومة الكبيرة للمضادات الحيوية، تهديدا صامتا و خطيرا يؤدي إلى عواقب وخيمة، تتمثل في إطالة مدة الإقامة في المستشفى و تفاقم المرض ليصل في بعض الأحيان إلى الوفاة، كما يشكّل عبء مالي إضافي على المريض و على المؤسسة الصحيٌة، دون نسيان الطاقم المعالج الذي يتعرّض لخطر العدوى، و يمكن تجنّب هذه العدوى من خلال إجراءات غير مكلّفة و بسيطة تهدف إلى الوقاية منها و مكافحتها من أجل تحسين سلامة المرضى عبر تكفّل جيّد و بيئة آمنة.

و ذكر الأستاذ عبد الحق سايحي، أن هذا اليوم الذي لم تعد أهميته بحاجة إلى إثبات، يهدف إلى الحد من العدوى و حماية المرضى و مهنيّي الصحة و المحيط الاستشفائي، من خلال التحسيس و الإعلام والتكوين لفائدة كافة الفاعلين.

كما تابع الوزير، أنّه على يقين تام بأن هذه المناسبة ستستغل بشكل فعّال، بالنظر للمشاركين الحاضرين و كذا الذين يتابعون عن بعد، من خلال الإجراءات التي سينفذونها، كل على مستواه من أجل تحسين نظافة البيئة و ترقية الرعاية الصحيّة.

و أعلن وزير الصحة، أن الوزارة بصدد دراسة و اعداد قانون خاص بالمكلّفين بالنظافة بمختلف أسلاكهم من أعوان و تقنيين و مهندسين.

و في الختام تمنّى الوزير، التوفيق لكل الفاعلين لإنجاح هذه المبادرة و جعلها أولوية دائمة و مستمرة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل