أشرف السيد وزير الصحة الأستاذ عبد الحق سايحي، اليوم الإثنين 22 أفريل 2024 بالعاصمة على إفتتاح فعاليات الندوة الوطنية السابعة عشر (17) للصيدلة الذي نظمته النقابة الوطنية للصيادلة الخواص ( SNAPO) حول موضوع ” دور الصيادلة في التكفل بمرضى السرطان و الأمراض المزمنة” و حمل شعار “الصيدلة نحو ممارسة آمنة و فعالة”.
و كان هذا بحضور وزير الصناعة و الإنتاج الصيدلاني، السيد علي عون و وزير التجارة و ترقية الصادرات ،السيد طيب زيتوني و رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي،البروفيسور كمال صنحاجي و نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني و الرئيس الوطني لمجلس أخلاقيات الطب و إطارات وزارية.
في مستهل كلمته التي ألقاها بالمناسبة، أبدى السيد وزير الصحة سروره بحضور فعاليات هذه الندوة والتي خصصت لإحدى أهم المواضيع التي تمس شريحة هامة من المرضى وهم مرضى السرطان والتي جاءت متزامنة مع الاحتفاء بالأسبوع الوطني للوقاية.
كما دعا وزير الصحة كافة الصيادلة باعتبارهم حلقة الوصل في منظومتنا الصحية بين الطبيب والمريض نظرا لاحتكاكه المباشر مع المواطنين و بحكم قربهم من المريض خاصة في تعاملاتهم اليومية، و تعزيز دورهم المهم والأساسي في برامج الوقاية من خلال تقديم النصح ونشر الوعي بين المواطنين بحثهم على الالتزام بنمط صحي في مختلف نواحي حياتهم ونشاطاتهم.
و أكد الاستاذ عبد الحق سايحي، أن هذه الندوة الوطنية المهمة من حيث موضوعاتها التي تصب ضمن أولويات الدولة وعلى رأسها السيد رئيس الجمهورية لاسيما تلك التي تتعلق خصوصا بالتكفل بمرضى السرطان والأمراض المزمنة، والتكفل بالمريض عموما، و أن الصيدلي يلعب دورا بارزا في حماية صحة المواطنين ضمن إطار النظام الصحي ودورا هاما في الوقاية من مرض السرطان ومكافحته وذلك بالدعم النفسي للمرضى وتقديم المشورة لهم بخصوص الاستعمال الصحيح للأدوية والعلاجات التي يتلقونها خاصة في ظل التزايد المقلق لحالات الإصابة بمرض السرطان في بلادنا.
كما أشار السيد الوزير إلى أن الدولة، و على رأسها السيد رئيس الجمهورية، أولت اهتماما كبيرا بملف التكفل بالمرضى المصابين بالسرطان لا سيما ما تعلق منه بسبل مكافحته و الوقاية منه من خلال تحسين مسار المريض، و الكشف المبكر عن المرض، حيث سخرت كل الإمكانيات البشرية و المادية اللازمة للتكفل الأمثل بهذه الفئة من خلال ضمان تغطية شاملة لهم وذلك عن طريق إنجاز مراكز مكافحة السرطان بمختلف مناطق الوطن وتجهيزها بمعدات حديثة ومتطورة،
و كذا توفير جميع الأدوية المخصصة لهذه الفئة من المرضى، كما اعتمدت الوزارة نظام الرقمنة كألية حديثة في التسيير و الإدارة، تنفيدا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية ضمن التزاماته 54، القاضية بضمان تكفل أفضل بالمريض من خلال تمكينه من الولوج إلى مختلف المؤسسات الصحية ومنه تسهيل الحصول على أفضل الخدمات.
و قال بالإضافة إلى اعتماد الملف الطبي الالكتروني للمريض و سند الطلبيات الالكتروني الخاصة بالصيدلية المركزية للمستشفيات، باشرت مصالح الوزارة تطوير منصة رقمية لتسيير ملف الصيدليات الخاصة من جميع جوانبه، سواء تلك التي تتعلق بالتصريح بمخزون الأدوية و المستلزمات الطبية التي يتم صرفها على مستوى الصيدليات و كذا حساب الكميات المستهلكة من المضادات الحيوية و الأدوية المؤثرة عقليا و رقمنة مسارها، انتهاءً برقمنة الإجراءات الإدارية لتنصيب و فتح و تحويل الصيدليات الخاصة و غلقها.
وفي نفس السياق أوضح وزير الصحة أن هذا المشروع المهم الذي شارف على الانتهاء سيؤسس لنمط جديد يتميز بالحداثة والفعالية والشفافية في تسيير كل الجوانب المتعلقة بالصيدليات الخاصة، وسيساهم بشكل كبير في الحد من العلاج الذاتي والاستعمال المفرط للمضادات الحيوية، و مراقبة مسار الأدوية المؤثرة عقليا و الحد من الاستعمال المفرط لها.
و قال الوزير ستمكننا هذه المنصة أيضا من التنبؤ المسبق بحالات نقص و انقطاع المواد الصيدلانية المسوقة في الصيدليات على المستوى الوطني في حينها مما سيمكننا من إيجاد حلول آنية و مجدية لها.
كما شكر القائمين على تنظيم هذه الندوة، وجميع الحاضرين آملا أن تساهم هذه الندوة في تعزيز دور الصيدلي في التكفل بالمريض.
