هوت أسهم تسلا الأميركية، المدرجة في بورصة ناسداك الأميركية، بنحو 12 بالمئة، بعد يوم من إعلان شركة صناعة السيارات الكهربائية عن أرقام مبيعات السيارات في الربع الرابع وأرقام التسليم لعام 2022، التي تراجعت عن توقعات المحللين والأهداف المعلنة للشركة.
هذا وتسبب تراجع سهم تسلا إلى محو نحو 9 مليارات دولار (ما يعادل 6.6 بالمئة) من ثروة إيلون ماسك في يوم واحد، لتصل ثروته إلى 128 مليار دولار، بحسب مؤشر بلومبيرغ للمليارديرات.
كانت ثروة الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” و”سبيس إكس” و “تويتر” قد سجلت 340 مليار دولار في نوفمبر 2021، لتهبط بشكل متواصل العام الماضي وسط تراجع سهم تسلا بأكثر من 65 بالمئة.
كما كانت الشركة قد أعلنت أنها باعت حوالي 1.3 مليون مركبة كهربائية سنة 2022، وهو مستوى قياسي يمثل ارتفاعاً بنسبة 40 بالمئة، مقارنة بالعام السابق، لكنه أدنى من التوقعات التي أظهرتها الشركة نفسها وبورصة وول ستريت.
بينما كانت الشركة المملوكة للملياردير إيلون ماسك حددت لنفسها هدفًا برفع مبيعاتها بمعدل 50 بالمئة سنوياً على المدى الطويل.
وفي أكتوبر، أشار المدير المالي في الشركة إلى إمكان عدم بلوغ تسلا هدفها هذا العام.
بينما كان المحللون يتوقعون نتائج أفضل أيضاً، إذ كانوا يعوّلون على تسليم تيسلا 427 ألف مركبة في الربع الرابع من 2022، وفق تقديرات “فاكت ست”. غير أن المجموعة لم تسلّم سوى 405 آلاف سيارة.
ولتحفيز المبيعات، قدّمت تسلا عروضات غير اعتيادية للزبائن الذين يشترون سيارة جديدة قبل نهاية ديسمبر.
وفي رسالة إلكترونية وجهها الأسبوع الماضي، طلب إيلون ماسك من موظفي الشركة التطوع لتسليم أكبر قدر ممكن من السيارات قبل نهاية 2022.
هذا ويخشى مراقبون تباطؤا محتملا في الطلب على سيارات تسلا الباهظة، في ظل غموض يلف البيئة الاقتصادية وتزايد المنافسة مع شركات أخرى تقدم نماذجها الخاصة من السيارات الكهربائية.
ويبدي هؤلاء قلقاً من تركيز إيلون ماسك بدرجة أكبر على شركته الجديدة تويتر على حساب تسلا.