الذكـرى 63 لإسـتشهـاد البـطل العقيد لطـفي

نور27 مارس 2023آخر تحديث :
الذكـرى 63 لإسـتشهـاد البـطل العقيد لطـفي


مولده و نشأته:
ولد الشهيد البطل العقيد دغين بودغن بن علي المعروف باسم العقيد لطفي في07 ماي 1934 بتلمسان وهو الابن البكر لعائلة متواضعة، إلتحق بالمدرسة الابتدائية بمسقط رأسه ونال منها الشهادة الابتدائية.

بين سنتي 1945 و 1947 انتقلت عائلته إلى الجزائر العاصمة، ثم عاد لتلمسان لينظم إلى المدرسة الفرنسية الإسلامية سنة 1949، وقد كان الشهيد مُولَعا منذ صغره بتتبّع واقع الشعوب المضطهدة آنذاك وكفاحها ضد المستعمِر.

نضاله العسكري:
تأثّر الشهيد العقيد لطفي تأثّرا بالِغا لاندلاع الثورة المسلحة، فإلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني في أكتوبر1955 بالمنطقة الخامسة وشغل منصِب الكاتب الخاص للشهيد سي جابر، كُلّف بعدها بقيادة قسم تلمسان وسبدو وأشرف على تشكيل الخلايا السرِّيّة لجبهة التحرير الوطني من أجل تكثيف التنظيم الثوري ونشاطات الفدائيين والمجاهدين.
خلال شهر جويلية سنة 1956 وحين قرّر جيش التحرير الوطني فتح جبهة جنوبية تطوّع لهذه المهمّة، ولُقّب خلالها بـــ”سِي ابراهيم”، حيث نظّم هجومات عديدة ضدّ العدُو، وفي خريف 1956 قاد عِدّة معارك من بينها معركة جبل عمور في أكتوبر 1956.
في جانفي 1957 عُيِّن مسؤولا عن المنطقة الثانية بالولاية الخامسة برتبة نقيب، ونظرا لما أظهره الشهيد من كفاءة في التنظيم وقدرة على التسيير عُيِّن في شهر أفريل1958 قائدا للولاية التاريخية الخامسة برتبة عقيد وصار يلقَّب بالعقيد لطفي.

استشهاده بمعركة جبل بشار 27 مارس 1960:
شارك العقيد لطفي قائد الولاية التاريخية الخامسة في أعمال المجلس الوطني للثورة الجزائرية “CNRA”، الذي انعُقد بطرابلس بين ديسمبر 1959 وجانفي 1960، وتنفيذًا لقرار ضرورة اِلتحاق قادة الولايات بقواعدهم في الداخل، توجّه إلى منطقة بشار رفقة صديقه ونائبه الرائد فراج وثلاثة من المجاهدين، وبواسطة طائرات الاستطلاع اكتَشف العدُو الفرنسي أمرهم وجهّز قوّات ضخمة لمحاصرة المكان، لم يستطع المجاهدون التحرّك ولم يبق أمامهم سوى القتال، فنشبت المعركة منتصف يوم 27 مارس 1960 واستمرّت طول اليوم، استطاع خلالها المجاهدون رغم قِلَّتهم وما يملكون من أسلحة فردية، أن يُلحِقوا خسائرَ كبيرة بالقوات الفرنسية، ولكن المعركة انتهت باستشهاد العقيد لطفي ورفقائه الأربعة.

من بين أقواله: ” ثورتنا تدفعنا إلى الاستشهاد، لكن موتنا يجب أن لا يكون عبثا … يجب أن نقدِّم المثل الأعلى الذي ضحيّنا من أجله والذي يجب أن ينتصر … فأنتم أيها الشباب ضمانة تحقيق القَسَم الذي أدّيناه جميعا، نموت ويحي الوطن”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل