أعلن وزير الشؤون الدينية و الأوقاف يوسف بلمهدي اليوم السبت بولاية غليزان عن إعادة بعث مشروع المسجد القطب لتسليمه و دخوله حيز الخدمة في 1 نوفمبر المقبل.
وقال السيد بلمهدي في تصريح للصحافة على هامش زيارته التفقدية للمشروع الذي عرف تأخرا كبيرا في الإنجاز “رفعنا التحفظات مع والي ولاية غليزان و كل العوائق لمباشرة الانطلاقة الجديدة اليوم قصد إتمامه في أقرب الآجال و فتحه في مناسبة قريبة جدا هي 1 نوفمبر المقبل”.
وأردف الوزير “سنعمل جميعا على تكثيف الجهود بما في ذلك المورد البشري العامل داخل هذا المشروع لمراعاة الآجال حسب دفتر الشروط و الحرص على أن يكون المسجد القطب لولاية غليزان صرحا لتقديم خدمات للمجتمع و معلما من المعالم التاريخية و الحضارية لهذه المنطقة.”
وخلال تفقده لمختلف ورشات المشروع الذي تبلغ تكلفته المالية الإجمالية 8ر1 مليار دج, ألح السيد بلمهدي على التقيد بالمواصفات المتعلقة بالمسجد القطب و الاستغلال الأمثل لمختلف فضاءاته بما في ذلك المكتبة و قاعة المحاضرات و مراعاة الجانب المعماري الجزائري.
وبعد أن ركز على أهمية الاعتناء بالتعليم القرآني داخل هذا الفضاء المسجدي, قال الوزير أن دائرته الوزارية عملت على تطوير هذا المجال من خلال إعادة الهيكلة داخل المصالح المركزية و إعداد منظومة متكاملة تشمل المناهج و المدارس القرآنية بما في ذلك التعليم التقليدي و التكفل بالطلبة المسافرين من حيث المطعم و المرقد, مشيرا إلى أن الجزائر خزان للقرآن الكريم حفظا و فهما و تفسيرا.
ولا تزال بعض حصص المشروع لم تنطلق بعد, فيما تبلغ نسبة إنجاز أخرى ما بين 15 و 85 في المائة بما في ذلك أشغال التهيئة الخارجية و المصعد التي تم فتح عروض متعلقة بها الأسبوع الماضي, حسب الشروحات التي قدمها مسؤولو القطاع.
ويضم المسجد القطب لولاية غليزان الذي انطلقت أشغال إنجازه في 2014 مدرسة قرآنية و قاعة للمحاضرات و قاعتين للصلاة مخصصتين للرجال و النساء و مكاتب و مرآب للسيارات و محلات تقنية و سكنات وظيفية, كما جرى توضيحه.
وردا على سؤال بخصوص حادثتي اعتداء على إمامين بولايتي تلمسان و تيزي وزو, دعا السيد بلمهدي إلى “عدم التهوين و التهويل و استغلالهما لأغراض معينة”, مؤكدا أن “الدولة الجزائرية لا تتخلى عن أبنائها و أن الوزارة الوصية تتأسس لمثل هذه القضايا و تتابع الجناة, بالموازاة مع تركيز الخطاب الديني على الجانب الأخلاقي لديننا الحنيف و سيرة نبينا الكريم”, كما قال.