أعلنت المكسيك أنها أحالت برفقة تشيلي أمس الخميس الوضع في فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في “جرائم محتملة” بعد أشهر من العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية المكسيكية في بيان لها “إن هذا الإجراء اتخذ بسبب تزايد القلق بشأن تصاعد العنف مؤخرا خاصة ضد الأهداف المدنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة”، مشيرة إلى أنها تتابع الدعوى المرفوعة من جنوب أفريقيا ضد الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية.
وأوضحت أنها “واثقة من أن هذه التحركات يمكنها تمهيد الطريق لوقف فوري لإطلاق النار والإسهام في المضي نحو سلام دائم في المنطقة استنادا إلى حل الدولتين اللتين تتعايشان داخل حدود آمنة ومعترف بها دوليا”.
وأضافت الوزارة أن “المحكمة الجنائية الدولية هي المنتدى الملائم للتثبت من المسؤولية الجنائية المحتملة سواء ارتكبها عملاء قوة الاحتلال أو القوة المحتلة”.
ولفت البيان إلى “التقارير العديدة من الأمم المتحدة التي تفصل حوادث كثيرة قد تعد جرائم بموجب السلطة القضائية للمحكمة الجنائية الدولية”.
يشار إلى أن جنوب أفريقيا رفعت يوم 29 ديسمبر الماضي دعوى ضد الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية، متهمة إياه بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان مدمر منذ أكثر من 3 أشهر، خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
ومن المتوقع أن تصدر المحكمة الشهر الجاري حكما بشأن قرار عاجل محتمل يأمر الاحتلال الصهيوني بوقف العدوان .