«ط م ب أ ح» اختصار مخيف لتصنيف المصابين الأطفال في غزة.. ماذا يعني؟

Ibtihel Laouar20 يناير 2024آخر تحديث :
«ط م ب أ ح» اختصار مخيف لتصنيف المصابين الأطفال في غزة.. ماذا يعني؟

مع دخول العدوان المتواصل لجيش الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، اليوم الـ106، واستشهاد أكثر من 24 ألف مواطن فلسطيني، من بينهم أكثر من 9 آلاف طفل، و62 ألف مصاب، انتشر مصطلح «ط م ب أ ح» المخيف بين المصابين الأطفال الذين يخضعون للعلاج بمستشفيات غزة، دون وجود أحد من أفراد أسرتهم على قيد الحياة.

وكشف تقرير لصحيفة «ديلي تلجراف» البريطانية، اليوم السبت، أن اختصاراً جديداً ظهر داخل مستشفيات غزة، لتصنيف الأطفال المصابين نتيجة القصف الصهيوني، وهو «ط م ب أ ح»، ويعني «طفل مصاب بدون أسرة حية»، وانتشر هذا المصطلح بعد أن أصيب عدد كبير من الأطفال، ولم يمكن العثور على أحياء بين أفراد أسرهم.
كما أن هذا الاختصار المرعب، الذي سلطت دولة جنوب أفريقيا الضوء عليه في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، في لاهاي، قبل أيام، يعكس الخسائر الفادحة التي خلّفها عدوان جيش الاحتلال الصهيوني على أطفال غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي.
«ط م ب أ ح» اختصار مخيف للأطفال في غزة
وقال «ألدو رودريجيز»، جراح مكسيكي في منظمة «أطباء بلا حدود»، إن اختصار «ط م ب أ ح» أصدرته المنظمة من أجل توصيف حالات الأطفال المصابين، دون وجود أحد من أفراد أسرتهم على قيد الحياة.
وأكد أنه من أصعب اللحظات التي مر بها في قطاع غزة، منذ بداية العدوان، كانت في الوقت الذي أجرى فيه عمليات جراحية، تراوحت بين 20 إلى 25 عملية يومياً للأطفال، مشيراً إلى أن «عدد الأطفال المصابين وحدهم، دون أي من أفراد الأسرة على قيد الحياة، كان كبيراً للغاية، ولذلك بدأنا نستخدم هذا الاختصار، من أجل تمييزهم عن غيرهم».
«الهمص»: الاختصار صادفنا كثيراً في غزة
وفي السياق ذاته، قال الدكتور عماد الهمص، الذي يعالج المصابين بإصابات خفيفة في مستشفى الكويت بمدينة رفح، إن اختصار «ط م ب أ ح» أصبح مصطلحاً شائعاً ومعترفاً به على نطاق واسع، معتبراً أنه «الاختصار الذي صادفنا كثيراً خلال العدوان الصهيوني على غزة»، وأضاف: «هذه أول حرب نشهد فيها مثل هذه المشاهد، عدد كبير من الأطفال فقدوا أسرتهم بالكامل».
وبحسب الصحيفة، فقد قصفت قوات الاحتلال الصهيوني منزل أسرة الطفلة «جود يونس»، التي تبلغ من العمر 9 سنوات، في وسط غزة، يوم 8 أكتوبر الماضي، وبعد نقلها إلى أقرب مستشفى للعلاج، حاول الأطباء الوصول إلى أسرتها، ولكنهم علموا حينها أنه لا يوجد ناجون غيرها من أسرتها، التي كانت مكونة من 5 أفراد، وأصبحت الطفلة «جود» واحدة ممن يُعرفون في مستشفيات غزة اختصاراً «ط م ب أ ح»، أي طفل مصاب بدون وجود أحد من أفراد أسرته على قيد الحياة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل