نفذ جيش الاحتلال الصهيوني فجر الخميس، سلسلة اقتحامات لمدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة والقدس، اعتُقل على أثرها عدداً من الفلسطينيين.
وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال اقتحم مدينتَي رام الله والبيرة (وسط) وقلقيلية، وطولكرم ونابلس (شمال)، وبلدات في محافظتي الخليل وبيت لحم (جنوب)، ومخيم عين السلطان في أريحا (شرق).
وشنت قوات الاحتلال عمليات دهم لمنازل في نابلس ومخيم عين بيت الماء غربي المدينة، واندلعت مواجهات في مواقع عدة، واعتقل ما لا يقل عن 4 فلسطينيين.
وفي قلقيلية أيضاً اندلعت مواجهات مع فلسطينيين استخدم فيها الاحتلال الرصاص الحي خلال عملية استمرت ساعات، وفقاً للشهود الذين قالوا إنه اعتقل 3 فلسطينيين على الأقلّ.
ودُمّرَت محتويات مطبعتين في رام الله وعُلّقت لافتة بإغلاقهما، بدعوى أنهما تدعمان حركة حماس، بحسب مصادر محلية.
واعتقل جيش الاحتلال 5 فلسطينيين من ضاحية شويكة وبلدة علار في محافظة طولكرم، واقتحم مدينتي الخليل وبيت لحم ومخيم عين السلطان قرب أريحا.وتصاعدت وتيرة العمليات العسكرية الصهيونية في الضفة الغربية، منذ بدء الحرب المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 394 فلسطينيّاً وإصابة نحو 4 آلاف و450 آخرين واعتقال 7020.
بالتزامن مع ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال أرض “سوق الجمعة”، قرب الزاوية الشمالية الشرقية لسور القدس، وشرعت بأعمال تجريف، قبل صدور قرار المحكمة، وسط مواجهات مع عشرات من أبناء العائلات المقدسية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن جرافات الاحتلال شرعت بتدمير الموقف المقام على هذه الأرض، لمنع المقدسيين من ركن سياراتهم فيه، بعد أن أجبرتهم محكمة الاحتلال الأسبوع الماضي على إخلاء هذا الموقف الذي تعود ملكيته إلى عائلات مقدسية.
وتحاول بلدية الاحتلال السيطرة على هذا الموقف بحجة قربه من السور الشرقي للبلدة القديمة، عبر قضايا رفعتها على أصحابه منذ عام 2018.
وأشارت “وفا” إلى أن البلدية أصدرت مع “سلطة الحدائق والآثار” الصهيونية أمراً بالاستيلاء على الموقف ونصب الجندي المجهول على مدخل المقبرة اليوسفية الملاصقة للسور الشرقي، بعد فشلها في إثبات الملكية العامة للموقف.
ويقع بالقرب من موقع الأرض “ضريح الجندي المجهول”، الذي يُعَدّ امتداداً للمقبرة اليوسفية التي تعرضت على مدى العامين الماضيين لعمليات تجريف وتدمير للقبور بحجة إقامة حديقة وطنية، ما أثار احتجاجات المقدسيين الذين اعتبروا التجريف الصهيوني، انتهاكاً لحرمة المقبرة الإسلامية.
يُذكر أن محكمة الاحتلال أصدرت في 7 فيفري الجاري قراراً مؤقتاً بإغلاق موقف مركبات أرض “سوق الجمعة”، وشرعت طواقم الاحتلال بتجريف الأرض وإغلاقها، وسط مواجهات مع الفلسطينيين المالكين للأرض، الذين يخوضون سجالا قانونيا منذ سنوات، لإثبات ملكيتها لهم.
