وزير النفط والغاز الليبي: قمة الغاز بالجزائر تكتسي “أهمية بالغة” في ظل ما يشهده العالم من اضطرابات

louiza gharzouli23 فبراير 2024آخر تحديث :
وزير النفط والغاز الليبي: قمة الغاز بالجزائر تكتسي “أهمية بالغة” في ظل ما يشهده العالم من اضطرابات

قال وزير النفط والغاز الليبي، المهندس محمد عون، أن القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، التي ستحتضنها الجزائر نهاية الأسبوع القادم، تكتسي “أهمية بالغة ” في ظل ما يشهده العالم من اضطرابات، خاصة وأن الغاز سيكون وقود التحول من طاقات الوقود الأحفوري إلى الطاقات البديلة والمتجددة.

وفي تصريح لـ وأج، أشار الوزير الليبي إلى أن الدول المصدرة للغاز لديها مخزون ربما يفوق 70 بالمائة من احتياط الغاز في العالم، ما يعطي لهذا المنتدى الذي ينعقد كل سنتين “أهمية بالغة لكون دوله تساهم في تزويد مختلف مناطق العالم بالوقود الغازي سواء السائل منه أو الطبيعي”.

وأبرز المسؤول أن الجزائر وليبيا من ضمن دول القارة الإفريقية التي تصدر كميات كبيرة من الغاز إلى العالم، مثمنا “مساهمة دول المنتدى في التخفيف من أزمة نقص الوقود في أوروبا” والتي تكتسي أهمية خاصة في ظل الظروف الجيوسياسية الراهنة.

ورافع الوزير الليبي من أجل شراكة طاقوية مبنية على “الندية” و “الاعتراف بالمصالح المشتركة” مع مراعاة ظروف العديد من الدول الإفريقية المنتجة و المصدرة للغاز.

وصرح في هذا الإطار قائلا: “يجب مراعاة ظروف كل دولة على حدي، خاصة الدول االإفريقية، التي تتوفر على ثروات طائلة”، مشددا على أن “الدول الإفريقية لم تستفد من هذه الثروات وحان الوقت الآن لتستفيد منها”.

كما دعا المسؤول الليبي إلى “ضرورة أن تتوحد الدول الإفريقية فيما يتعلق بشبكات الغاز والكهرباء والمياه والطرقات والسكك الحديدية بما يضمن مصالحها، وحتى مصالح الدول الأخرى”، مردفا بأنه: “يمكن ربط هذه الدول بشبكات الكهرباء وغيرها على غرار خطوط الغاز”.

وفي نفس السياق، جدد وزير النفط والغاز الليبي الدعوة إلى أن “تتوحد المنظمات المهمة في القارة الإفريقية مثل الاتحاد الإفريقي ومنظمة الدول الإفريقية المنتجة للنفط، للعمل وفق ما يخدم مصالح دولها”، مشيرا إلى أن هناك “أكثر من 600 مليون إفريقي غير مربوط بالكهرباء”.

وذكر الوزير بأن القارة الإفريقية لديها ثروات هائلة سواء الطاقوية (الغاز أو النفط) أو الثروات الطبيعية والزراعية والحيوانية، وبالتالي “لا بد أن يحيا الأفارقة حياة كريمة وفق ما تتوفر عليه قارتهم من ثروات.

وشدد عون على أن الدول الإفريقية “ليست ضد الشراكة مع الأجانب أو مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة، لكن يجب أن تكون الشراكة لمصلحة الطرفين، مصالح متساوية ليس فيها حيف أو ظلم لأي دولة بل قائمة على الندية ومراعاة للظروف التي مر بها العالم الثالث”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل