“اذا سرقت فاسرق جملا” مثل عربي شهير ، مختصره المفيد ان السارقَ سارقٌ على كل حال ، لذلك فمن الأحسن ان يسرق الشيء الأكبر ، هذا ضد مبادئ ديننا وهذا واضح بين ، ولكن هل ياترى سبقنا الفراعنة الى هذا الحد وعرفوا مثل هذه الحكمة السخيفة حتى قبل قدومنا الى هذه الحياة ، وهل عوضوا الجمل أهراماتً ؟
في كتابه “الفراعنة لصوص الحضارة ” لمحمد سمير عطا يرى الكاتب المصري ان نسب بناء الأهرامات للفراعنة هو اكبر الكذب ، وبأدلة عديدة كان قد سردها الكاتب في عمله ذاك ، يؤمن المؤرخ المذكور ان قوم عاد او المعروفون بالعمالقة هم اصحاب الفضل في بناء واحدة من العجائب السبع على ملامح كوكبنا هذا ، اول الدلائل البينة التي سردها مؤلفنا في مؤلفه ، ان حجم وشكل الفراعنة المشابه بشكل كبير لشكلنا يرجح استحالة حمل احجار الأهرامات من طرفهم ، بينما يرجح في الطرف المعاكس احتمالية ان تكون هذه العجائب من انجاز قوم عاد وبني جلدتهم كونهم اصحاب البنية الجسمانية الأنسب اعتبارا الى حجم الاحجار ، دليل آخر كان قد تطرق اليه المسمى اعلاه ، وهو اية نقلها من القرآن الكريم وهي (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ) ، حيث يفسر الكاتب [وهذا التفسير على ذمته] ، ان ارم هي ذات معنى “البناء العالي” في اللغة العربية ، المثبتة بالأعمدة “ذات العماد ” ، وهي الوحيدة فوق الكوكب ومن عجائبه السبع اليوم “التي لم يخلق مثلها في البلاد” .
ثالث الأسباب وهو كذلك منطقي ولافت للإنتباه هو أن اكتشاف ابو الهول حسب قول الكاتب وحسب روايات تاريخية اخرى كثيرة ، جاء متأخرا وفي زمن غير زمن الفراعنة وهو مايراه كاتبنا من العجب المعحب ، فكيف ياترى يكون ابرز المعالم غائبا عن الأرض التي ورثناها عن الفراعنة ولانكتشفها سوى في عصرنا المعاصر ، حيث كان معلم “أبو الهول ” الشهير قد وجد مغطاً بكثبان رملية حين اكتشف لأول مرة ، مما جعل سمير عطا يرجح احتمالية ان الهرم البارز قد يكون قد غطي بكثبان رملية اثناء الريح الصرصر العاتية التي عاقب بها الله عز وجل قوم عاد.