” الفراعنة لصوص الحضارة “

عمار25 يوليو 2020آخر تحديث :
” الفراعنة لصوص الحضارة “

“اذا سرقت فاسرق جملا” مثل عربي شهير ، مختصره المفيد ان السارقَ سارقٌ على كل حال ، لذلك فمن الأحسن ان يسرق الشيء الأكبر ، هذا ضد مبادئ ديننا وهذا واضح بين ، ولكن هل ياترى سبقنا الفراعنة الى هذا الحد وعرفوا مثل هذه الحكمة السخيفة حتى قبل قدومنا الى هذه الحياة ، وهل عوضوا الجمل أهراماتً ؟

في كتابه “الفراعنة لصوص الحضارة ” لمحمد سمير عطا يرى الكاتب المصري ان نسب بناء الأهرامات للفراعنة هو اكبر الكذب ، وبأدلة عديدة كان قد سردها الكاتب في عمله ذاك ، يؤمن المؤرخ المذكور ان قوم عاد او المعروفون بالعمالقة هم اصحاب الفضل في بناء واحدة من العجائب السبع على ملامح كوكبنا هذا ، اول الدلائل البينة التي سردها مؤلفنا في مؤلفه ، ان حجم وشكل الفراعنة المشابه بشكل كبير لشكلنا يرجح استحالة حمل احجار الأهرامات من طرفهم ، بينما يرجح في الطرف المعاكس احتمالية ان تكون هذه العجائب من انجاز قوم عاد وبني جلدتهم كونهم اصحاب البنية الجسمانية الأنسب اعتبارا الى حجم الاحجار ، دليل آخر كان قد تطرق اليه المسمى اعلاه ، وهو اية نقلها من القرآن الكريم وهي (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ) ، حيث يفسر الكاتب [وهذا التفسير على ذمته] ، ان ارم هي ذات معنى “البناء العالي” في اللغة العربية ، المثبتة بالأعمدة “ذات العماد ” ، وهي الوحيدة فوق الكوكب ومن عجائبه السبع اليوم “التي لم يخلق مثلها في البلاد” .

ثالث الأسباب وهو كذلك منطقي ولافت للإنتباه هو أن اكتشاف ابو الهول حسب قول الكاتب وحسب روايات تاريخية اخرى كثيرة ، جاء متأخرا وفي زمن غير زمن الفراعنة وهو مايراه كاتبنا من العجب المعحب ، فكيف ياترى يكون ابرز المعالم غائبا عن الأرض التي ورثناها عن الفراعنة ولانكتشفها سوى في عصرنا المعاصر ، حيث كان معلم “أبو الهول ” الشهير قد وجد مغطاً بكثبان رملية حين اكتشف لأول مرة ، مما جعل سمير عطا يرجح احتمالية ان الهرم البارز قد يكون قد غطي بكثبان رملية اثناء الريح الصرصر العاتية التي عاقب بها الله عز وجل قوم عاد.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل