غاز «نوفيتشوك» …. سلاح سوفييتي فتاك..

نور3 سبتمبر 2020آخر تحديث :
غاز «نوفيتشوك» …. سلاح سوفييتي فتاك..

وسط إصرار الكرملين على رفض الاتهامات الموجهة له بأن ‎روسيا مسؤولة عن تسميم المعارض أليكسي نافالني، يتصاعد الحديث عن غاز الأعصاب «‎نوفيتشوك»، الذي أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن نافالني تعرض له.
‏ تعتبر مادة «نوفيتشوك» السامة سلاحاً كيميائياً روسياً بالغ الخطورة يصيب الجهاز العصبي، منعته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية العام الماضي، وابتكر العلماء المادة في سبعينيات القرن الماضي وثمانينياته، خلال العقدين الأخيرين من الحرب الباردة بين الشرق والغرب.


‏ وغاز نوفيتشوك عامل مسمم للأعصاب على غرار مواد سامة معروفة، وتستهدف هذه المواد إنزيم إستيل كولين إستريز الذي يلعب دوراً حيوياً فهي تحارب جزيئات إستيل كولين التي تؤدي إلى تقلص العضلات، وعندما يعيق عامل الأعصاب عمل الإنزيم، فإن الإستيل كولين يتراكم ما يسبب خللاً في الجهاز العصبي.
‏ ونتيجة تأثير نوفيتشوك على الجهاز العصبي، يفقد الجسم السيطرة على العضلات ما يؤدي الى تقلّصها ثم الشلل والموت المحتمل اختناقاً أو بالسكتة القلبية، الأمر الذي اضطر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إدراجها، في نوفمبر، على قائمةالمواد المحظورة، بموجب قرار اتخذته الدول الأعضاء الـ193.
‏ يقضي أسلوب العلاج التقليدي في حال التسمم بغاز للأعصاب بضمان استقرار الوظائف الحيوية (التنفس وضربات القلب)، وفي الوقت نفسه حقن المصاب بمادة أتروبين لمحاربة آثار المادة على الجهاز العصبي.
‏وتعطل مادة أتروبين لاقطات إستيلكولين، وذلك من أجل الحؤول دون تراكم تلك الجزئيات في الجهاز العصبي. وإذا نجح العلاج، فإن الجسم قادر مع مرور الوقت على التخلص من المادة السامة وإعادة إنتاج الإنزيم الذي استهدفه، لكن حتى في حال نجاة المصاب، فقد يحتفظ بتبعات دائمة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل