اوتو سكورزيني اهم ضابط مخابرات فى التاريخ مرعب اوربا:(سُمّي الرّجل الاكثر خطورة في أوروبا) Otto Skorzeny ولد في 12 جوان 1908 في فيينا وهو ضابط كوماندو ذو شخصيّة كاريزماتيّة عُرف أساسا بعمليّاته النّوعيّة لصالح ألمانيا النّ،ازيّة , غالبا ما كانت بأمر مباشر من هت،لر نفسه.
نشأ في عائلة نمساويّة من الطّبقة الوسيطة ولها ماض عسكريّ طويل.لغته الأمّ ألمانيّة لكنه كان يتقن جيّدا الفرنسيّة,الانجليزيّة والايطاليّة.نشط في مجموعة من الطّلبة المُعادين للشيوعيّة ثم أصبح مهندسا
التّشوّهات المعروفة على وجهه كانت نتيجة للرّياضة الطّلّابيّة الرّائجة عند الألمان والنّمساويّين وهي نوع من المبارزة بالسّيف , وهو ماجعل الحلفاء لاحقا يطلقون عليه تسمية “سكارفيس” اي الوجه ذو النّدبات , وهو كذلك اسم الزعيم الامريكي للمافيا الايطالية بشيكاغو في العشرينات.
انضم الى الحزب الن؛ازي في 1931 ثم الى فرق الهجوم”الأس اي”ولعب دورا في عملية ضم النمسا وذلك بحماية الرئيس النمساوي من بعض النازيي-ن الذين حاولوا قتله.تطوع في سلاح الجو لكن تم رفضه لتجاوزه السّنّ المحدّدة,فانضمّ الى الأس أس في فرقة درّاجات ناريّة ثمّ الفرقة 1 للحرّاس الشّخصيّين لهت،لر
اشتعل نجمه بعد نجاحه في عمليّة انقاذ موسوليني من سجنه في ايطاليا سنه 1943 بمعونة “الشّياطين الخضر” وهم مظلّيو النّخبة الألمان الذين سبّبوا المتاعب للحلفاء في الحرب بفضل قدرتهم القتاليّة وازياء التّخفّي المثاليّة
شارك كذلك في عمليّة “روسلسبرونغ” في 1944 الهادفة للقبض على “تيتو” الزعيم الشيوعي اليوغسلافي بغاية بثّ البلبة في صفوف الحركة الشيوعية اليوغسلافية,لكن “تيتو” نجح في الفرار وفشلت العملية مما دفع “سكورزيني” الى تداركها سريعا.
امّا اكبر عمليّة مدوّية فهي عمليّة Greife -النسر الاسطوري ذو الاربع قوائم- حيث قام بتكوين مجموعة من الجنود الألمان بأزياء وهويّة أمريكية خلف صفوف الحلفاء في معركة الأردين في ديسمبر 1944 مما خلق ارتباكا وخسائرا كبرى لديهم اضافة الى المعلومات الخاطئة المُسرّبة لهم
حتى ان القوات الامريكية شكّت في انّه سيغتال الجنرال “أيزنهاور” قائد الحلفاء بأوروبا.
وفي نهايات الحرب , اصبح ذو رتبة عالية ونال وسام الفارس بأوراق البلّوط اعترافا له بانجازاته
حين استسلمت المانيا قبض عليه ووجهت اليه تهم تجاوز قوانين الحرب باستعمال ازياء خاطئة لكن سقط ذلك بعد اعتراف الانقليز باستعمالهم لنفس الطريقة لتحرير بعض السجناء من فرنسا نجح سكورزيني اثر ذلك في الفرار الى اسبانيا اصبح مسؤولا عن الكنز الحربي الن,ازي الذي كونه مارتن بورمان مستشار هتلر
تحوّلت منظّمة “الأخوية” التي كونها “أوتو سكورزيني” الى منظمة “أوديسا” او منظمة قدماء الأس أس التي تكفلت بالتصرّف في اموال وممتلكات اعضاء الأس أس وتأمين حياتهم المستقبليّة. سنة 1953 أُرسل “سكورزيني” من قبل الجنرال السابق للاستخبارات الالمانية في الشرق “راينهارد غيلن”
أُرسل “سكورزيني” الى مصر كي يصبح مستشارا عسكريا للجنرال “محمّد نجيب” مع عدة جنرالات وقادة نازيين آخرين واطباء واعضاء من الغستابو , ساهموا كلهم في هيكلة قوات الجيش والشرطة في مصر اضافة الى تدريب اولى مجموعات الكوماندو الفلسطينية
في سنة 1963 علم جهاز الاستخبارات الصهيوني “الموساد” ان احد عملائه يقوم بحماية العلماء الألمان العاملين لصالح مصر , وهنا وبعد محاولات اجبر الموساد “سكورزيني” على العمل لصالحه او قتله فقبل وساهم في الكشف عن عدة معلومات حول برنامج البحث العلمي المصري والعلماء الألمان
عام 1970، اكتشف إصابة سكورزني بورم سرطاني في العمود الفقري. وتم إزالة ورمين في عملية جراحية أجراها في هامبورغ أصيب على إثرها بشلل نصفي. مناضلاً من أجل المشي من جديد، قضى سكورزني ساعات طوال مع إخصائي علاج طبيعي، وفي غضون ستة أشهر عاد المشي على قدميه من جديد.
في النهاية توفى سكورزني بسرطان الرئة في مدريد، 5 يوليو 1975. وكان في السابعة والستين من عمره. أقيمت له جنازة كاثوليكية في 7 أغسطس 1975 في مدريد، لكن بعد ذلك حرقت جثته، وأحضر رماده إلى ڤيينا حيث دفن بمقبرة عائلة سكورزني