خواطر-” عدلٌ ظاهر و ظلم مبطن”

م .ك1 نوفمبر 2020آخر تحديث :
خواطر-” عدلٌ ظاهر و ظلم مبطن”

خواطر-” عدلٌ ظاهر و ظلم مبطن”

الحرص على العدل و عدم التحيز قد يدفع الناس لأقسى أنواع الظلم ، صدق أو لا تصدق ! ، تخيل يا عزيزي انك مجرد عامل متواضع و بسيط في إحدى الشركات الخاصة المعروفة على سبيل المثال ، هذه الشركة ، و من كثر ماهي (معروفة)، يسعى صاحبها ليكون عادلا جدا في التعامل مع كل موظفيه بلا إستثناء ، تصادف ان يكون معك ، و في نفس المكتب ، عامل كسول جدا ، بينما أنت تكون ذلك العامل المجتهد الدؤوب ، و لكن و بحكم عدالة مدير شركتك فأنت تعامل بمثل الطريقة التي يعامل بها ذلك العامل الكسول الذي يرافقك ، أخبرني ، ألا تولد هذه العدالة ظلما ، ألن تمل يا عزيزي القارئ و ترمي المنشفة ذات يوم ؟ ، سترميها بشكل مؤكد لأنك ستشهر بالإهانة و عدم الإعتبار ، فمالفائدة من العمل المضني و المخلص ان لم تشعر بنتائجه يوما ؟ ، يوما ما قد تنطفئ شمعتك بسبب ما يسمى مساواةً و ضرباً من عدالة ، ليس فيك مشكلةٌ إن لم ترضى فلا تخف ، بالعكس أنت محق إلى أبعد الحدود ، جهدك يستحق بالفعل تقديرا أفضل من الذي تحصل عليه اليوم ، أنت الأفضل ، و لكن و مع الأسف .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل