‘ناطوري كارتا’.. جامعة يهودية تعادي الكيان الصهيوني

محمد12 مايو 2020آخر تحديث :
‘ناطوري كارتا’.. جامعة يهودية تعادي الكيان الصهيوني

تعد جماعة “ناطوري كارتا” إحدى الجماعات اليهودية التي تعادي الكيان الصهيوني، وتدعم القضية الفلسطينية وحق الشعب العربي،

تاريخ الجماعة”
تعني لفظة “ناطوري كارتا” في اللغة الآرامية “حراس المدينة”، وهي جماعة يهودية أرثوذكسية ترفض الحركة الصهيونية ووجود دولة الكيان بكل أشكالها، تأسست قبل عشر أعوام من احتلال الكيان الصهيوني لفلسطين عام 1948، لمناهضة الصهيونية ولا زالت تعادي دولة إسرائيل.

ويقيم أتباع الجماعة اليهودية في الوقت الحالي مدينة القدس خاصة في حي “ميا شياريم” (مائة باب) الذي يعتبر معقلهم الرئيسي، كما يوجد أتباع للحركة في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وأيضًا في مدينة لندن بالمملكة المتحدة، وتختلف التقديرات النهائية لأتباع الحركة، فتشير مصادر إلى أن عدد المنتمين للحركة داخل القدس والأراضي المحتلة يصل إلى 5 آلاف عضو، وتذكر مصادر أخرى إلى أن تعدادهم يبلغ حوالي 6 آلاف يهودي، بينهم أكثر من ألفي شخص في فلسطين المحتلة.

ينحدر أتباع طائفة “ناطوري كارتا” من أصول مجرية، واستقروا بمدينة القدس القديمة منذ بداية القرن التاسع، ويخالف أتباع الجماعة السياسات الصهيونية منذ ظهورها خلال فترة الحكم العثماني.

معتقداتهم”
ويعتمد أتباع “ناطوري كارتا” على نقاشات تلمودية بخصوص مقاطع في الإنجيل والتي تتعلق باتفاقية ما بين إلههم والشعب اليهودي وأمم العالم والتي حدثت عندما تم نفي اليهود.
وبحسب معتقداتهم ينص الاتفاق على أن اليهود يجب ألا يقوموا بالثورة على الشعوب غير اليهودية التي منحتهم مأمنا ومأوى، وأنهم لا يجب أن يقوموا بهجرات جماعية إلى فلسطين، وأن الأمم غير اليهودية تعد بأن لا تضطهد اليهود بشكل قاسٍ.

وعلى عكس الصهيونية، يرى أبناء الجماعة اليهودية، أن الأرض المقدسة منعت منهم بموجب مانع توراتي شديد، وأنه لا يجب أن يقيموا مملكة “يهودية” بالأرض المقدسة أو غيرها، وأن التعاليم التوارتية تحتم عليهم أن يكونوا موالين للممالك التي يعيشون تحت سلطتهم.

وبحسب معتقداتهم، فاستخدام القوة لاستعادة الأرض المقدسة قبل عودة المسيح مخالف لإرادة الرب بناءً على التلمود البابلي، وأنه محرم عليهم أن يثوروا على الدول غير اليهودية وأن يبقوا مواطنين أوفياء في فترة المنفى التي كتبها الله عليهم، ويرفضون ممارسات الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين لاعتقادهم أنه محرم على اليهود أن يسودوا أو يقتلوا أو يؤذوا أو يذلوا أقوامًا آخرين

دعم فلسطين”
وعلى مدار سنوات الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية كانت الجماعة اليهودية المتدنية تقف إلى جانب “أبناء الأرض” معلنين عن دعمهم باستمرار، فضلاً عن تنظيم تظاهرات للتنديد بالاحتلال، حتى بعد رحيل الكثيرين من أبناء الطائفة إلى مدن أخرى في العديد من دول العالم حافظوا على عهدهم بتنظيم وقفات احتجاجية أمام المؤسسات الدولية الكبرى، وفي شتى المحافل، والتي كان أخرها في 16 ديسمبر 2017، في بوسطن.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل