لمحة عامة عن جهاز المناعة …. قائد الحرب ضد فيروس كورونا

نور11 يناير 2021آخر تحديث :
لمحة عامة عن جهاز المناعة …. قائد الحرب ضد فيروس كورونا

جهاز المناعة هو “حامي الحمى” وقائد الحرب ضد “كوفيد-19” الذي يحارب الميكروبات الخارجية وأيضا الخلايا التي تتحور داخل الجسم وتسبب الأمراض

وجهاز المناعة عبارة عن شبكة معقدة من الخلايا والبروتينات التي تدافع عن الجسم ضد العدوى، ويعمل عن طريق الاحتفاظ بسجل لكل جرثومة هزمها حتى يتعرف عليها ويدمرها بسرعة إذا دخلت الجسم مرة أخرى.

ويمكن أن تؤدي تشوهات الجهاز المناعي، الذي تعرف عليه الإنسان قبل أكثر من ألفي عام، إلى أمراض الحساسية ونقص المناعة واضطرابات المناعة الذاتية.
على مدار عقود مرت نجح العلماء في اكتشاف العديد من الحقائق المدهشة عن جهاز المناعة، إليكم أبرزها:

1- بكتيريا الأمعاء مفتاح نظام المناعة
جسم الإنسان موطن لتريليونات البكتيريا التي تفوق عدد خلايانا، وغالبا ما تكون مفيدة في الجهاز الهضمي، لكن الأبحاث أظهرت أيضًا أن بكتيريا الأمعاء تساعد نظام المناعة لدينا ويحافظ على صحتنا بطرق مختلفة.

على سبيل المثال، تمنع البكتيريا المفيدة البكتيريا المسببة للأمراض من أن تترسخ في أنسجتنا الظهارية والأغشية المخاطية.

2- خلايا الدم المتخصصة أعظم سلاح مناعي
أقوى الأسلحة في ترسانة جهازك المناعي هي خلايا الدم المتخصصة (البيضاء)، وهي مقسمة إلى نوعين: الخلايا الليمفاوية التي تخلق مستضدات لمسببات أمراض معينة وتقتلها أو ترافقها إلى خارج الجسم، والبالعات التي تبتلع البكتيريا الضارة.

ويتم إنتاج العديد من هذه الخلايا المناعية في نخاع العظام والطحال والعقد الليمفاوية والغدة الصعترية، ويتم تخزينها في بعض هذه الأنسجة ومناطق أخرى من الجسم.

3- الخلايا المناعية موجودة بجميع أنسجتك
في حين أن الخلايا المناعية قد تتجمع في الغدد الليمفاوية أكثر من أي مكان آخر، فإن كل نسيج في جسمك يحتوي على خلايا مناعية متمركزة فيه أو تدور من خلاله، وتتجول باستمرار بحثًا عن علامات الهجوم.

وتنتشر هذه الخلايا أيضًا عبر الدم، والسبب في انتشارها على نطاق واسع هو وجود الآلاف من مسببات الأمراض المختلفة التي قد تصيبنا بالعدوى من البكتيريا إلى الفيروسات إلى الطفيليات، وللقضاء على كل من هذه الأنواع المختلفة من التهديدات يتطلب أجهزة كشف متخصصة.

4- الخلايا البيضاء تشكل 1% فقط من الدم
يعمل جهاز المناعة باستمرار لحمايتك من الأمراض ومحاربة الالتهابات التي لديك بالفعل، لذلك قد تتوقع أن خلايا الدم البيضاء تشكل جزءًا كبيرًا من دمك.

ولكن هذا ليس هو الحال، إذ تمثل خلايا الدم البيضاء 1% فقط من الخلايا الموجودة في 5 لترات من الدم في جسم الشخص البالغ.

ويجب أن تدرك أن هناك أكثر من خلايا الدم البيضاء الكافية لإنجاز المهمة: في كل ميكروليتر من الدم لديك بين 5000 إلى 10000 خلية دم بيضاء.

5- نظام المناعة قد يجند أعضاء غير محتملين
الزائدة الدودية ذات سمعة سيئة باعتبارها عضوًا لا يفعل شيئًا سوى أن ينتفخ في بعض الأحيان ويخلق حاجة إلى جراحة فورية، لكنها قد تساعد في الحفاظ على أمعائك في حالة جيدة.

وفقًا للطبيبة جابرييل بيلز، أستاذة المناعة الجزيئية في معهد والتر وإليزا هول للأبحاث الطبية في ملبورن بأستراليا، تشير الأبحاث إلى أن الزائدة الدودية تحتوي على بكتيريا تكافلية مهمة لصحة الأمعاء بشكل عام، خاصة بعد العدوى.

وقد تساعد الخلايا المناعية الخاصة المعروفة باسم الخلايا اللمفاوية الفطرية (ILCs) في الزائدة الدودية على إعادة ملء القناة الهضمية بالبكتيريا السليمة وإعادة القناة الهضمية إلى مسارها الصحيح للتعافي.

6- وظيفة الطحال في عمل جهاز المناعة
الطحال عضو يقع بين المعدة والحجاب الحاجز ويمكن العيش بدونه لكن يفضل التمسك به من أجل عمل جهاز المناعة.

وهذا العضو عبارة عن عقدة ليمفاوية كبيرة تصنع خلايا دم بيضاء جديدة وتنظف خلايا الدم القديمة من الجسم، كما أنه مكان تتجمع فيه الخلايا المناعية.

7- تحتوي الأمعاء على 80% من جهاز المناعة
يوجد جهاز المناعة في معظم أنحاء جسمك لكنه يتركز في وحول أمعائك في النسيج اللمفاوي المرتبط بالأمعاء، المعروف باسم GALT.

قد يبدو الأمر غريبًا في البداية، لكن عندما تفكر في كمية الطعام التي تمر عبر الجهاز الهضمي، وهذا الطعام يحمل الميكروبات والمواد المسببة للحساسية والسموم إلى الجسم، فمن المنطقي أن يتركز نظام المناعة لديك في أمعائك.

يعمل الجهاز المناعي في أمعائك بجد لتحديد تلك المواد والكائنات الحية التي يجب ألا تدخل الجسم حتى يمكن امتصاص العناصر الغذائية ويمكن للبكتيريا الجيدة إنشاء متجر في أمعائك للحفاظ على صحتك.

8- الحمى والالتهابات علامات جيدة
قد تكون الإصابة بالحمى والالتهابات مزعجة، لكنهما علامات على أن جسمك يقوم بعمله. تطلق الحمى خلايا الدم البيضاء وتزيد من التمثيل الغذائي وتمنع كائنات معينة من التكاثر.

يحدث الالتهاب عندما تطلق كل خلية تالفة الهيستامين، الذي يتسبب في تمدد جدران الخلايا، ما ينتج عنه إحمرار وحرارة وألم وانتفاخ في الالتهاب.

9- يمكن لجهازك المناعي مهاجمة نفسه
تحدث أمراض المناعة الذاتية عندما يدمر الجهاز المناعي أنسجته السليمة. في مثل هذه الحالات لا تستطيع خلايا الدم البيضاء في الجسم التمييز بين مسببات الأمراض وخلايا الجسم الطبيعية، ما يؤدي إلى رد فعل يدمر الأنسجة السليمة.

في حين أن هناك أكثر من 80 نوعًا مختلفًا من اضطرابات المناعة الذاتية، إلا أن الأنواع الشائعة تشمل التهاب المفاصل الروماتويدي والصدفية ومرض كرون.

10- الضحك يدعم المناعة
وفقا لموقع “هيلث لاين” healthline فإنه عندما يضحك الإنسان يفرز هرمون الدوبامين وغيره من المواد الكيميائية التي تساعد على الشعور بالسعادة وتقليل التوتر.

ليس هذا فحسب، بل إن 20 دقيقة من الضحك يوميًا تساعد في الحفاظ على عمل جهاز المناعة لديك بشكل صحيح.

11- النظافة الشديدة تعيق عمل جهاز المناعة
قد يبدو التنظيف والتطهير أفضل طريقة لتجنب العدوى، لكن هذه حالة تقلل عددًا كبيرًا من مسببات الأمراض الأجنبية إلى الحد الأدنى من تطور الجهاز المناعي.

هذا هو الحال بشكل خاص مع الأطفال الصغار، لأنه إذا لم يتعرضوا للميكروبات الضارة على الإطلاق، فلن تتمكن أجسامهم من تطوير الأجسام المضادة المناسبة لمكافحتها.

12- اللقاحات تثقف جهاز المناعة
تعمل اللقاحات عن طريق تحفيز جهاز المناعة لإنتاج أجسام مضادة ضد غزاة دون إصابة الفرد بالمرض. نتيجة لذلك عندما يواجه الجسم تلك العدوى في المستقبل فإنه يعرف كيف يقاومها.

وتقوم اللقاحات بتثقيف الجهاز المناعي باستخدام مكون فريد لهذا العامل الممرض، لذلك عند التعرض لهذا العامل الممرض في المستقبل يكون لديك أعراض قليلة جدًا أو معدومة.

13- تأثير الشمس على جهاز المناعة معقد
التعرض لأشعة الشمس، خاصة فوق البنفسجية، قد يثبط استجابة جهاز المناعة للعدوى البكتيرية والفيروسية والفطرية.
ومع ذلك، يتسبب ضوء الشمس في إنتاج الجسم لفيتامين (د)، إذ أشارت دراسة نشرت في مجلة Nature Immunology إلى أن الخلايا التائية لا تتحرك إذا اكتشفت كميات صغيرة فقط من فيتامين (د) في مجرى الدم.

وتشير أبحاث أخرى إلى أن فيتامين (د) قد يحفز إنتاج الببتيدات المضادة للميكروبات في الجلد التي تساعد في الدفاع عن الجسم ضد العدوى الجديدة.

14- قلة النوم تضعف جهاز المناعة
كشفت الأبحاث التي أجريت على مدى عقود أن الحرمان من النوم يضعف قدرات جهاز المناعة على مكافحة الأمراض. حتى ليلة واحدة من قلة النوم تضعف جهاز المناعة عن طريق تقليل عدد الخلايا القاتلة الطبيعية.

علاوة على ذلك، أشارت دراسة أجريت عام 2012 في مجلة SLEEP إلى أن اللقاحات قد تكون أقل فعالية بالنسبة للأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات في الليلة، مقارنة بالأشخاص الذين يحصلون على قسط من الراحة طوال الليل، ربما لأن قلة النوم تؤدي إلى ضعف المناعة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل