“بابا مرزوق ” أقدم أسير عند الفرنسيين
في القرن 15 كانت الجزائر عبارة عن قلعة منيعة أطلق عليها سكانها اسم ” المحروسة ” ، تعرضت لعدة غارات و حملات صليبية من الاسبان بعد سقوط الأندلس و معظم دول أوروبا ( فرنسا ؛ هولندا ؛ بريطانيا ؛ الدنمارك …) بعد أن سيطر الأسطول الجزائري على غرب المتوسط حيث سميت جزائر المغازي من كثرة المحاولات ؛
للدفاع عن العاصمة صمم الجزائريون نظاما دفاعيا تكون من عدة أبراج ( برج الكيفان ، برج تمنفوست ، برج باب عزون …) و عديد المدافع حيث عرفت بمدينة الألف مدفع ؛ انشأ مصنع
” دار النحاس ” بباب الواد حيث قام بصناعة جميع الاحتياجات من بنادق و مسدسات و مدافع و في سنة 1542 قاموا بصناعة المدفع الشهير “بابا مرزوق ” ؛ صممه مهندس من البندقية طوله سبعة أمتار و وزنه اثني عشر طن و كان يصل مداه الى حوالي خمسة آلاف متر ؛
كان المدفع يعتبر قوة حربية خارقة آنذاك حيث كان بإمكانه الدفاع وحده عن أي عدوان و إغراق أي سفينة للغزاة ؛
يعد مدفع ” بابا مرزوق ” ذكرى سيئة للفرنسيين و يطلقون عليه اسم المدفع القنصلي ( consulaire ) بعد أن قذف حسن باشا الطقم الدبلوماسي الفرنسي المكون من 13 شخصا عبر فوهة المدفع سنة 1671 و تكررت الحادثة سنة 1688 حيث قذف 40 فرنسيا و منهم القنصل الأب فاشر عبر فوهته سفينة فرنسية كانت تقود حملة ضد المحروسة ؛
أول ما قام به الفرنسيون بعد الغزو سنة 1830 هو مصادرة المدفع الذي قدم للملك كغنيمة حرب و رمز للنصر ، وضع كنصب تذكاري بمدينة بريست شمال فرنسا و ثبت على فوهته تمثال الديك الفرنسي ؛ لم يسترجع المدفع إلى يومنا هذا رغم عديد المحاولات ؛
ان شاء الله يسترجع،هو وأشياء كثيرة عند خرنسا.
الجزائر في الطريق الصحيح ،، وستعود هيبتها مثل قبل وأكثر باذن الله ،،