لعمامرة: الجزائر الجديدة تواصل بخطى ثابتة نحو مسار ترسيخ دعائم البناء الديمقراطي

م .ك27 سبتمبر 2021آخر تحديث :
لعمامرة: الجزائر الجديدة تواصل بخطى ثابتة نحو مسار ترسيخ دعائم البناء الديمقراطي

ابرز وزير الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة امام الجمعية العامة للأمم المتحدة, أن الجزائر “تواصل بخطى ثابتة” مسار ترسيخ دعائم البناء الديمقراطي للجزائر الجديدة مع تكريس دولة القانون والعدالة الاجتماعية, بعد التعديل الجوهري للدستور والانتخابات التشريعية, فيما تتأهب حاليا لإجراء انتخابات محلية.

وأوضح السيد لعمامرة, أن مسار التغيير الديمقراطي في الجزائر يجسده مخطط عمل الحكومة, الذي تم اعتماده منذ أيام معدودة بمحاوره الخمسة الأساسية, والتي تتركز حول تعزيز دولة القانون وتكريس الحوكمة, عصرنة العدالة وتعزيز الحريات والحوار والتشاور و إقامة مجتمع مدني حر ومسؤول, بالإضافة الى حرية الاجتماع والتظاهر السلمي وحرية الصحافة, محاربة الفساد وعصرنة الإدارة والوظيفة العمومية, مشددا على أن كل هذه الإصلاحات السياسية “تبلور إرادة الجزائر شعبا و دولة في تعزيز حقوق الإنسان بمعناها الواسع في كل ربوع الوطن” .

وفي حديثه عن الاصلاحات الاقتصادية, أبرز السيد الوزير, أن الحكومة تسعى إلى تعزيز دعائم الإنعاش الاقتصادي وعصرنة النظام المصرفي والمالي وإصلاح القطاع العمومي التجاري, وحوكمة المؤسسات العمومية, ناهيك عن تحسين جاذبية مناخ الاستثمار, وترقية إطار تطوير المؤسسات والمقاولاتية.

وافاد رئيس الدبلوماسية الجزائرية, أنه منذ دخول أهداف التنمية المستدامة حيز التنفيذ, أحرزت الجزائر تقدمًا كبيرًا في تحقيق هذه الأهداف, حيث احتلت المرتبة الأولى على المستويين الأفريقي والعربي في عام 2019 ضمن تصنيف “مؤشر التنمية المستدامة” المتعلق بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.

أما فيما يتعلق بالمسائل البيئية, ذكر السيد لعمامرة, أن الجزائر تبقى منشغلة بتفاقم المشاكل, التي تمس مختلف الجوانب ذات الصلة, خاصة ظاهرة التصحر, التي تعاني منها البلاد منذ عقود مديدة, و التزايد المستمر للكوارث المناخية كالفيضانات والجفاف وندرة الأمطار, وما ينجم عنها من مخلفات سلبية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي, وكذا الأضرار الأخرى الناجمة عن الكوارث البيئية وتغير المناخ والتناقص المقلق للتنوع البيولوجي.

وبالرغم من قدراتها المحدودة, أكد لعمامرة, أن الجزائر لم تدخر أي مجهود لمجابهة التحديات المختلفة, التي تفرضها هذه التطورات, مشيرا الى أن المسائل البيئية أصبحت جزءا هاما من السياسات العامة, التي تنتهجها الدولة على مختلف المستويات وفي شتى القطاعات .

و في الختام , شدد الوزير على أن التحديات الوجودية, التي فرضتها جائحة كورونا أثبتت حتمية المصير المشترك للبشرية قاطبة, و أكدت للمجتمع الدولي إلزامية العمل المشترك من أجل ضمان مستقبل أفضل, مضيفا أن البشرية أمام فرصة ثمينة, يتعين علينا اغتنامها لا لأجل تغيير الماضي و لكن لضمان انطلاقة فعلية صوب إحلال حقبة جديدة تسمح لكل واحد العيش الكريم في منأى عن الخوف و الحاجة.

واغتنم لعمامرة المناسبة, للتعبير عن تقدير الجزائر الخالص, للأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش, ودعمها لعمله ومبادراته من أجل تعزيز دور المنظمة الأممية, لاسيما في مجالات السلم والأمن والتنمية المستدامة وكذا حماية وترقية حقوق الانسان.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل