دعا رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، اليوم السبت من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إلى نبذ الكيان الصهيوني دوليا وفرض العقوبات عليه بسبب خرقه القانون الدولي بشكل متعمد ولدفعه إلى وقف عدوانه وبرنامجه الاستعماري الاستيطاني.
وقال اشتية في كلمة ألقاها لدى مشاركته في أشغال الدورة العادية الـ37 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، ممثلا لرئيس دولة فلسطين، محمود عباس، أن “الاتحاد الأفريقي أصاب عندما منع أن يمنح الكيان الصهيوني صفة مراقب في الاتحاد الافريقي ومنع تسلل ممثلين عنه إلى هذا المحفل العام الماضي”.
واضاف بأن الكيان الصهيوني نظام “أبرتايد” وتمييز عنصري بالقانون والممارسة وهناك تقارير دولية وثقت ذلك من “هيومان رايتس ووتش” و”امنستي” وبعد كل الذي اقترفته بحق الشعب الفلسطيني.
واوضح رئيس الوزراء الفلسطيني بأن دولة جنوب إفريقيا الصديقة، باسم افريقيا وكل العالم الحر، تحاكم الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، واليوم الكيان الصهيوني يقف متهما أمام المحكمة الدولية بأنه “كيان مجرم”.
وذكر بأن محكمة العدل الدولية ستبدأ بعد غد بالاستماع أيضا إلى 56 مرافعة بأن الاحتلال الصهيوني غير قانوني وغير شرعي، بناء على قرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة تقدمت به دولة فلسطين.
ودعا رئيس الوزراء الاتحاد الإفريقي بإعلاء الصوت بالمطالبة بوقف العدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني فورا وخصوصا ما يجري الآن برفح، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المنكوب ومحاربة البرنامج الاستعماري الاستيطاني الذي ينفذه الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية.
وقال اشتية: “فليكن صوت أفريقيا وصوت اتحادكم عاليا من أجل حرية فلسطين وحق شعبها في تقرير المصير وتجسيد الدولة الفلسطينية والاعتراف بها دولة عضو في الأمم المتحدة”.
ورحب رئيس الوزراء الفلسطيني بالجهود السياسية والمبادرة لخلق مسار سياسي، لكنه أوضح أن المطلوب هو الخروج من البيانات والخطط والأفكار إلى الأفعال، وعدم العودة إلى مسار مفاوضات آخر في وقت لا يوجد فيه شريك في الكيان الصهيوني.
وتابع قائلا “لا يمكن العودة إلى مسار مفاوضات مرة أخرى، مطلوب اليوم من العالم الاعتراف بدولة فلسطين، دولة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، ويتبنى هذا القرار مجلس الأمن ويضع جدولاً زمنياً لإنهاء الاحتلال من خلال إنهاء القضايا الصعبة مثل القدس واللاجئين والحدود والمياه والأسرى والمستوطنات”.
ودعا إلى وضع المشروع الاستيطاني برمته تحت العقوبات الدولية، عبر مقاطعة منتجات المستوطنات ومقاطعة المؤسسات الاستيطانية والمستوطنين، مذكرا بأهمية استكمال ما فعلته بعض الدول بوضعها عددا من المستوطنين على قوائم الإرهاب.
واختتم اشتية كلمته بالقول: “شكراً للاتحاد الأفريقي الذي يسمع صوت الحق والحرية والذي يستضيف فلسطين على أعلى منصة أفريقية”.
