متلازمة لازاروس (Lazarus) هي عودة متأخرة لدوران الدم في الجسم تلقائيًا بعد فشل الانعاش القلبي الرئوي, وهو الوسيلة المستخدمة لإنقاذ حالات خطيرة وطارئة مثل النوبات القلبية والغيبوبة التي يصاب الشخص فيها بتوقف التنفس أو توقف القلب عن النبض
ويجرى الإنعاش القلبي الرئوي من خلال ضغطات صدرية، إذ يمكن أن تساهم هذه العملية في الحفاظ على تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى الدماغ والأعضاء الرئيسية في الجسم إلى حين تدخل العلاج الطبي، و في حال فشل هذه العملية يتم اعلان وفاة المريض
لكن يوجد عدة حالات شاذة عادت فيها الدورة الدموية الى العمل بعد اعلان الوفاة بفترة اقلها 10 دقائق ، و هذا ما يعرف بمتلازمة لازاروس.
ظهرت هذه المتلازمة لأول مرة في القرنين الـ 18 و الـ19 حيث كان الناس يموتون بأعداد كبيرة بسبب تفشي مرض الكوليرا ، ولم يكن هناك وقت كاف للتأكد من وفاة المريض بعد توقف قلبه سوى ضربه على وجهه أو مناداته بصوت عال ومتكرر، وفي حال عدم استجابته لهذه الإجراءات تعلن وفاته، ومن ثم يدفن
و في تلك الفترة حدث مالم يكن في الحسبان فقد خرج 1420 ميتا من توابيتهم، بينما وجدت آثار وخدوش على 219 تابوت آخر تدل على محاولات يائسة للخروج ؛ لذلك تم صنع توابيت خاصة تدعى ” توابيت الأمان ” كحل لضمان عودتهم، بحيث يوضع المتوفى في تابوت على عمق 180 سم يحتوي على قضيب مجوف
و يكون أحد أطرافه قريب من المتوفى، والآخر على سطح الأرض و في نهايته يتم تثبيت علم لكي يتمكن الميت (أو من يعتقد انه مات) من تحريك العلم وتنبيه أهله، الذين ينتظرون حول القبر لمدة 42 ساعة إلى أنه ما زال على قيد الحياة، كما يسمح هذا القضيب للميت لو عاد بأن يتنفس
وهذه التوابيت لم تعد متوافرة الآن، رغم أن عودة الموتى إلى الحياة ما زالت تحدث حتى يومنا هذا، لكن لم يوثق منها طبيا سوى 38 حالة فقط منذ عام 1982 و يطلق عليها ” متلازمة لازاروس ” نسبة إلى الرجل الذي أعاده عيسى عليه السلام إلى الحياة بقدرة الله عز وجل .
وآخر حالات العودة بعد الموت حدثت في فبراير سنة 2014 .
متلازمة لازاروس او العودة من الموت
رابط مختصر
